حذرت منظمة "العفو الدولية"، اليوم، من أن القصف الإسرائيلي المستمر على منازل المدنيين ومستشفى في قطاع غزة يضاف إلى قائمة جرائم الحرب المحتملة التي تتطلب إجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل. وقالت المنظمة في بيان: إن القوات الإسرائيلية قصفت الطابق الثالث من مستشفى "الأقصى" في دير البلح، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وجرح العشرات وفقا لمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة. وأوضح مدير برنامج شمال إفريقيا والشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر، أن هجوم اليوم على مستشفى الأقصى هو الأحدث في سلسلة الهجمات الإسرائيلية على المرافق الطبية في غزة والتي تكافح للتعامل مع آلاف الجرحى منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 8 يوليو، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لاستهداف المرافق الطبية في أي وقت، والهجمات على المرافق الطبية تؤكد الحاجة إلى فتح تحقيق دولي محايد بتكليف من الأممالمتحدة. وفق وكالة الأنباء الكويتية "كونا". وشدد لوثر على أن القصف العنيف لحي "الشجاعية" والمناطق المدنية الأخرى في قطاع غزة فضلا عن الهجمات الصاروخية العشوائية المستمرة على إسرائيل أمر يستدعي تحركا دوليا عاجلا لمنع المزيد من الانتهاكات، داعيا الأممالمتحدة إلى فرض حظر على توريد الأسلحة لجميع الأطراف، وأكد مدير برنامج شمال إفريقيا والشرق الأوسط في المنظمة، أنه ينبغي على جميع الدول وقف عمليات نقل المعدات العسكرية إلى إسرائيل وحماس والجماعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة فورا. وأشارت "العفو الدولية"، إلى أن القوات الإسرائيلية قصفت الأسبوع الماضي مرتين مستشفى (الوفاء) في منطقة الشجاعية ما ألحق بها أضرارا كبيرة، مؤكدة أنه مع بلوغ هجوم إسرائيل على قطاع غزة يومه ال14 ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 550 شخصا أغلبهم من المدنيين ما يعزز الحاجة الملحة للطرفين للموافقة على وقف الفوري للقتال لتسهيل إجلاء القتلى والجرحى. وأضافت المنظمة، أن نحو 2.1 مليون شخص يقبعون في قطاع غزة من دون ماء أو خدمات صرف صحي فيما يحتاج العاملون في منظمات الإغاثة لأعمال إصلاحية لمنع وقوع كارثة صحية عامة في القطاع.