سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الشجاعية».. مجزرة الاحتلال الجديدة فى «غزة» سقوط 50 شهيداً بينهم 17 طفلاً و14 امرأة فى القصف الوحشى على القطاع.. وفشل «الهدنة الإنسانية» بين «حماس» وإسرائيل
واصلت إسرائيل عدوانها البرى على قطاع غزة وسط غطاء من الغارات الجوية، أمس، واقتحمت قوات المشاة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلى حى الشجاعية شرق غزة، بعد أن قصفت الحى بنيران الدبابات والمدفعية، مما أسفر عن سقوط 50 شهيداً على الأقل، بينهم 17 طفلاً، و14 امرأة، و3 مسنين، فى أول إشارة إلى تنفيذ تهديدات قادة جيش الاحتلال الإسرائيلى، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوسيع العملية البرية على قطاع غزة، وارتفعت الحصيلة الكلية لعدد الشهداء خلال 13 يوماً من العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة الذى أطلقت عليه إسرائيل اسم «الجرف الصامد»، إلى 425 شهداء، وما يزيد على 3010 مصابين. وأعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة استشهاد نجل القيادى البارز فى حركة «حماس» خليل الحية، فى العدوان الإسرائيلى على حى الشجاعية، فيما استُشهد فلسطينيان آخران فى قصف من قِبل البحرية الإسرائيلية على مدينة «رفح»، واستُشهد مصور التليفزيون الفلسطينى ومسعف إثر قصف الدبابات الإسرائيلية لسيارة إسعاف فى منطقة «الشجاعية». وفر آلاف الفلسطينيين من منازلهم وسط حالة من الفزع والرعب، فيما فشل آخرون فى الهرب وظلوا عالقين فى منازلهم. من جهتها، قالت حركة «حماس»، إن المجزرة التى ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين فى حى الشجاعية، هى جريمة حرب لن تكسر إرادة الشعب الفلسطينى، وأدانت الرئاسة الفلسطينية المجزرة، وقالت وكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية، إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس وجّه نداءً إلى المجتمع الدولى للتدخل الفورى لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة. وأجبرت الأوضاع فى حى «الشجاعية» حركة «حماس» على الموافقة على اقتراح الصليب الأحمر الدولى التوسط لعقد هدنة إنسانية لعدة ساعات، لإخراج جثث الشهداء وإسعاف المصابين، وهو ما رفضته إسرائيل فى البداية، وسرعان ما أعلنت موافقتها بعد ذلك على الهدنة لمدة ساعتين فقط، إلا أنه لم تكد تمر عدة دقائق حتى واصلت إسرائيل غاراتها الجوية واعتداءاتها البرية على قطاع غزة، تحت مزاعم أن حركة «حماس» نقضت الهدنة بإطلاقها الصواريخ على الأراضى المحتلة. وأعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس الحداد لمدة 3 أيام تُنكس فيها الأعلام، حداداً على أرواح شهداء مجزرة حى «الشجاعية» حسبما ذكر التليفزيون الرسمى الفلسطينى، فيما قالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه من المتوقع أن تطبق الهدنة الإنسانية المقبلة فى قطاع غزة مع بداية عيد الفطر. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى مقتل جنديين إسرائيليين فى اشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة فجر أمس، إضافة إلى إصابة عدد من الجنود، فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة «حماس»، مسئوليتها عن مقتل 14 جندياً إسرائيلياً بعد استدراج دورية تابعة للجيش الإسرائيلى إلى كمين شرق «حى التفاح» فى غزة، وأكدت أنها نجحت فى قتل 5 جنود فى هجوم نفّذته قُرب رفح جنوب قطاع غزة، مساء أمس الأول. وأعلنت «القسام» مسئوليتها عن قصف مدينة «تل أبيب»، ب3 صواريخ من طراز «إم 75» محلية الصنع، فيما قصفت منطقة «بات يام» ومدينة «بئر السبع» ومدينة «المجدل» بعدد من صواريخ «جراد». وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أن قوات برية كبيرة انضمت أمس إلى القوات العاملة فى قطاع غزة، فيما حذر مكتب الصحافة التابع للحكومة الإسرائيلية الصحفيين الأجانب من تغطية الحرب على غزة. وأكد أنه غير مسئول عن سلامتهم داخل القطاع. وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية: إن «الجيش الإسرائيلى استهدف 2500 موقع فى غزة حتى الآن، وأشارت إلى أن القوات البرية فى قطاع غزة اكتشفت عدة أنفاق تؤدى إلى إسرائيل من قطاع غزة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن الحرب فى قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلى، تحولت إلى معارك على الأنفاق، حيث ركزت قوات الاحتلال الإسرائيلى جهودها على هدم الأنفاق الواصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، فيما قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إنه على الرغم من أن الاجتياح البرى لقطاع غزة اتسع بشكل مفاجئ ودون أن يدرى أحد، فإنه بعيد تماماً عن النهاية فى الوقت الحالى. وأضافت أنه على الرغم من الاجتياح البرى لقطاع غزة، فإن حركة «حماس» لم تخُض مواجهة مباشرة مع إسرائيل حتى الآن، ولا تزال فى مخابئها تحت الأرض. وقالت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» الأمريكية، إن الجيشين اللبنانى والإسرائيلى رفعا من وجودهما الأمنى على طول الحدود بينهما، بعد تجدد التوترات بعد شكوى وزارة الخارجية اللبنانية إسرائيل أمام الأممالمتحدة بعد قصف إسرائيل الشمال اللبنانى. وفى الوقت ذاته، قال المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، إنه مع مواصلة قصف مدفعية الجيش الإسرائيلى، اضطر آلاف الفلسطينيين المحاصرين فى قطاع غزة إلى النزوح، وإن عدد النازحين بلغ أكثر من 135 ألفاً حتى أمس. وأضاف المرصد، فى بيانه: «بعض المحاصرين شُرّدوا نتيجة قصف الطيران لبيوتهم ونسفها، ونزح الكثيرون منهم إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، ودُمر 263 منزلاً، 33 منها دُمرت بشكل كامل و230 أخرى دُمرت بشكل جزئى، وبذلك ترتفع حصيلة البيوت المدمّرة منذ بدء الهجمة إلى 2729 منزلاً، 404 منها بشكل كلى و2325 بشكل جزئى». وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، اشتبكت الشرطة الفرنسية مساء أمس الأول مع آلاف من المحتجين المؤيدين للفلسطينيين الذين تحدوا حظراً على التظاهر فى باريس، احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلى على غزة، واعتُقل أكثر من 30 شخصاً ولم يتضح فى الحال ما إذا كانت هناك إصابات أم لا، وألقى بعض المحتجين الحجارة على شرطة مكافحة الشغب، الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وفى لندن، تظاهر عشرات الآلاف للمطالبة بوقف عمليات القصف ورفع الحصار عن غزة.