قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، إن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، يعتبر حالة خاصة جدا، ويريد بلاده أن تنسحب من العالم، وتأخذ ولا تعطي، وله موقف من الهجرة وكان يعتبر حالة خاصة بين الرؤساء الأمريكيين الذين تولوا بعد الحرب العالمية الثانية، والرئيس الحالي جو بايدن، يريد تغيير ذلك، ويرغب في إعادة الوحدة للأمريكيين، وأن تقود بلاده العالم، وإعادة الوحدة للمعسكر الغربي، والتنافس مع الصين وليس الصراع معها، مشيرا إلى أن هناك تغييرات متوقعة، وبعض القرارات سيوقعها اليوم، مثل العودة إلى اتفاقية باريس، ورفع الحظر على دول أغلبيتها من المسلمين ممنوعين من الهجرة إلى أمريكا. العودة للاحتباس الحراري وأضاف «سعيد»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد الفضائية، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن موضوع الاحتباس الحراري يخص العالم كله لأن الولاياتالمتحدة هي ثاني دولة ملوثة للمناخ بعد الصين، وهذا الموضوع يؤثر على العالم كله، ومصر أيضا، مشيرا إلى أن «بايدن» لن يعطي الشرق الأوسط الكثير من وقته، وسيكون متواضعا في التعامل معه، وأولوياته هو نفسه ذكرها، ويضع الشرق الأوسط في مرتبة متأخرة جدا، وسوف يستخدم الدبلوماسية والسياسة، وهو تعلم درسا كبيرا وهو أن الشرق الأوسط من المناطق العصية على التورط الأمريكي كما حدث في العراق وأفغانستان، ولبنان. الملف الإيراني وتابع المفكر السياسي، أن الملف الإيراني سيكون محركا لبايدن في المنطقة، لأنه له علاقة بالسلاح النووي، وهذا لا يعتبر لعبة بسيطة ولكنها لعبة مدمرة جدا، ولذلك سوف يسعى للضغط عليهم للعودة إلى الاتفاق النووي، ولكن بعد أن تتخلص إيران من المزايا التي حصلت عليها إيران في مسألة تخصيب النووي، وأيضا خطرها على الكثير من دول العالم.