واصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته اليومية، ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، من خلال غاراته الجوية على قطاع غزة، وضربت حكومة بنيامين نتنياهو، بعرض الحائط القرارات الدولية، وصادقت على بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة. وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عدة غارات، على أراض شرقي «رفح» و«خان يونس» جنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات. وجاءت الغارات الإسرائيلية ردا على صاروخين تم إطلاقهما فجر اليوم من شمال القطاع نحو «منطقة الشاطئ» بالقرب من مدينة «أسدود»، دون وقوع إصابات. وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن الصاروخين سقطا دون تفعيل صفارات الإنذار أو «القبة الحديدية». ودوى انفجارات جنوب شرق رفح، ناجمة عن الغارة الاسرائيلية، وفقا لما ذكرته وكالة «معا» الفلسطينية. وشنت طائرات الاحتلال، غارتين على أرض في منطقة «كرم أبو معمر» الحدودية شرق رفح؛ ما تسبب في أضرار جسيمة في المكان وحدوث حفرة عميقة وإلحاق خسائر مادية في المكان. كما استهدفت طائرات الاحتلال بصاروخين أرضاً في منطقة «أبو هداف» شرقي بلدة «القرارة» الحدودية، الواقعة في شرقي «خان يونس»، ما ألحق أضرارا جسيمة في المكان ومحيطه. الغارات جاءت بعد يوم من مناورات إسرائيلية في الغلاف الشمالي للقطاع من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن طائراته أغارت على ورشات لحفر أنفاق تابعة لحركة «حماس». وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت أمس الأحد، النار تجاه الأراضي الزراعية شرقي القطاع؛ دون إصابات. وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد يوم فقط من المناورات الإسرائيلية في محيط عسقلان وأوفكيم في الغلاف الشمالي والشرقي لقطاع غزة. وقالت جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أمس الأحد، أن المناورات ستنتهي غدا الثلاثاء. من جانبها، توغلت جرافات عسكرية إسرائيلية، صباح اليوم، لمسافة نحو 50 مترًا في أراضي الفلسطينيين شرقي «خان يونس». وباشرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، أعمال تجريف في المنطقة المحاذية للسياج، بإسناد من آليات عسكرية تتمركز داخل السياج، فيما أشارت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، إلى تحليق طائرات مُسيرة إسرائيلية في سماء المنطقة بالتزامن مع التوغل. وجاءت الغارات الإسرائيلية والتوغل المحدود شرق خان يونس، بعد يوم من إقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، خططا لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربيةالمحتلة. وضرب رئيس حكومة الاحتلال بعرض الحائط القرارات الدولية من بينه القرار الاممي رقم 2334 في 23 ديسمبر 2016، الصادر عن مجلس الامن الدولي. وأدان المجلس، في قراره، جميع التدابير الرامية إلى تغيير التكوين الديمجرافي وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1967 بما فيها القدسالشرقية، والتي شملت بناء المستوطنات وتوسيعها ونقل المستوطنين الإسرائيليين ومصادرة الأراضي. الاحتلال يوافق على بناء نحو 800 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة المحتلة وأكد مجلس الامن، على واجب إسرائيل «السلطة القائمة بالاحتلال»، التقيد تقيدا صارما بالالتزامات والمسؤوليات القانونية الملقاة على عاتقها بموجب «اتفاقية جنيف الرابعة» المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب. وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية، أنها حكومة نتنياهو، وافقت على بناء ما يقرب من 800 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة. وكان نتنياهو، أعلن الأسبوع الماضي خطط البناء على الأراض التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 والتي يسعى الفلسطينيون لأن تكون جزءا من دولتهم في المستقبل. كما أصدر نتنياهو، الأسبوع الماضي، تعليماته لتعزيز بناء أكثر من 100 وحدة في مستوطنة «تل منشيه»، وبناء أكثر من 200 وحدة في «نوفي نحميا». من جانبه، ندد نبيل أبو ردينه المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» بالقرار الإسرائيلي، ووصفه بغير شرعي، فيما أدان الأردن، القرار الإسرائيلي، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة وزارة الخارجية الأردنية السفير ضيف الله علي الفايز، إن الخطوة تعد خرقا فاضحا وجسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. بدوره، أوضح المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، إن القرار الإسرائيلي الأخير، يتعارض مع القانون الدولي ويقوض بشكل أكبر احتمالات حل الدولتين، داعيا حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتعليق عملية المزايدة الجارية لبناء وحدات سكنية لمستوطنة جديدة بالكامل في «جفعات هاماتوس» جنوب مدينة القدسالمحتلة. اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، شابا من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.وأفادت مصادر أمنية لمراسلنا، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب سامي عبدالجبار حسنات (23 عاما)، بعد دهم منزل ذويه، وتفتيشه.