كشف مجدى سالم، مؤسس تنظيم طلائع الفتح، القيادى فى الجهادية السلفية، عن طرح التنظيم مبادرة، بعنوان «بناء جسور الثقة»، بين النظام والجماعات الجهادية فى سيناء، على الرئيس محمد مرسى بعد الأحداث الأخيرة، وطلبوا الحوار معه شخصياً، لعدم ثقتهم فى الأطراف الوسيطة من الجهات الأمنية. وقال سالم، ل«الوطن»: «قياديو السلفية الجهادية فى سيناء، طلبوا التفاوض مع الرئيس مباشرة، لإنهاء العنف باعتبارهم مواطنين مصريين لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات، ولكن النظام لم يبدِ موافقته حتى الآن على المبادرة، خلافاً لما كنا نظن»، واتهم ما سماهم أطرافاً داخل النظام عملت على إفشال المبادرة، لعدم رغبتها فى استقرار البلاد، حسب تعبيره. وأضاف أن الأحداث الأخيرة فى سيناء جاءت بعد خروقات أمنية فى حق «السيناوية» واقتحام بيوت واعتقال أبرياء على خلفية اقتحام متظاهرين لمعسكر «الجورة» التابع لقوات حفظ السلام. على جانب آخر، قال مصدر سيادى مسئول فى شمال سيناء: «إن الحكومة تسلمت 3 جثث لمسلحين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلى فى اشتباكات عنيفة نشبت بينهما داخل الأراضى المحتلة، ظهر أمس الأول، عبر معبر كرم أبوسالم، وجرى نقلها إلى أحد مستشفيات الإسماعيلية وسط حراسة مشددة». وتضاربت الأنباء عن هوية القتلى الثلاثة، وقال مصدر أمنى رفيع المستوى، إن الأمن لم يعثر على أية أوراق تدل على هويتهم، وإنهم كانوا يرتدون زياً بدوياً، إلا أن التشخيصات المبدئية والتحريات الأولية، كشفت عن أن القتلى ينتمون لأحد التنظيمات الجهادية التكفيرية الموجودة بسيناء، وأن 2 منهم يحملان الجنسية الفلسطينية والثالث مصرى، فيما قالت مصادر قبلية، إنهم ينتمون لأتباع إبراهيم عويضة، الجهادى الذى اغتيل الشهر الماضى. وواصلت قوات الجيش عمليات تمشيط النقاط الحدودية، بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلى، مع تكثيف عمل الدوريات المتحركة والثابتة، لتضييق الخناق على العناصر المسلحة وإجهاض أية محاولات لتنفيذ عمليات جديدة، بعد ورود معلومات تفيد بتخطيط جماعات مسلحة لعمليات متتالية لتشتيت عمل القوات الأمنية. واستمرت القوات فى تنفيذ عملياتها فى تطهير البؤر الإجرامية، فى سيناء؛ خصوصاً فى الشيخ زويد والعريش والتعامل معها، بواسطة قوات المشاة والعمليات الخاصة، واستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة لخلق ما يسمى بالطوق الحديدى لمنع خروج أى من هذه العناصر خارج سيناء. واعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن السياج الذى تبنيه إسرائيل على حدودها الجنوبية مع مصر ليس كافياً، لمنع تعرضها لهجمات مسلحة، داعية الجيش الإسرائيلى إلى تكثيف أنشطته لجمع المعلومات الاستخباراتية من سيناء؛ لإحباط أى هجوم مستقبلى، ولكن بحذر شديد؛ حتى لا يتخذ الرئيس مرسى ذلك حجة لإلغاء معاهدة السلام.