" الدكتورة فاطمة أباظة،أخصائى الكبد والقلب و الجهاز الهضمى ".. هكذا جسدت فاطمة سعدى موسي حسنين ، الطالبة بمدرسة العروبة الثانوية المشتركة علمي علوم التابعة لإدارة أسوان التعليمية ،حلمها فى لافتة بسيطة كتبتها بخط يدها منذ حصولها على الشهادة الإبتدائية،وضعتها أعلى كتبها،ليكون هدفها أمام عينيها طيلة الوقت،كل ليلة تغمض عينيها علي حلمها ،و تدعى ربها أن يحقق ما تصبوا إليه. نجحت فاطمة فى تحقيق حلمها بحصولها على المركز السادس مكرر فى الشهادة الثانوية على مستوى الجمهورية بمجموع 409 درجة،وبعد ظهور البشارة ،تحول منزل فاطمة عبارة إلى مكان لاستقبال الأهل والأحباب الذين بادروا بتوزيع الحلوى والمشروبات والعصائر ، وزغاريد النساء التى انتشرت فى أرجاء المكان . بابتسامة عريضة مزينة تحدثت فاطمة ل" الوطن" عقب إعلان اسمها من العشرة الأوائل بالشهادة الثانوية،قائلة :" أنا فرحانة جداً ومش هقدر أقول غير " الحمد لله " بحصولى على المركز السادس مكرر على مستوى الجمهورية وده نتاج مجهود أبى وأمى الذين لم يتوانوا فى توفير الجو المناسب للمذاكرة ومراجعة دروسي ، وهو الأمر الذى أبعدنى كثيراً عما كان يحدث فى الشارع المصرى من أحداث شهدتها البلاد ، وكاتن أصعب مشكلة بتواجهنى هى انقطاع التيار الكهربائي ليلاً أو نهاراً لأن الأمر كان صعب جداً ،كنت بشغل الكشاف أو الشموع أما الحر مكنتش بقدر أواجهه أنتظر عودة الكهرباء لأستعيد هذا الوقت فى المذاكرة،انا بصراحة لقيت اهتمام كبير من أسرتى والمدرسين بمجمع مدارس العروبة بمدينة أسوان،والحمد لله بداية الحلم اتحقق فاضل خطوة مهمة وهى الطب ،و أتمنى أن أكون أحد أعضاء الفريق الطبى للدكتور مجدى يعقوب ، جراح القلب العالمى ، والذى أعتبره قدوتى العلمية فى الحياة ، وأنا أريد أن أعالج قلوب المصريين اللى أتمنى ربنا دائماً ما يسعدهم لأننا شعب طيب وكريم ومسامح ، ويستحق إننا نتعلم ونعمل من أجله الكثير والكثير. بزغرودة من القلب استقبلت الأم " فادية محمد " تفوق نجلتها فاطمة،و اكدت أنها تركت كل شيء حتى العمل من أجل أن تتفرغ لتربية فاطمة وشقيقتيها الصغار جهاد ، 14 سنة ، وسندس ، 6 سنوات ،و تمنت أن يحقق الله حلم ابنتها فى الحصول على كلية الطب والدكتوراة لتعمل مع البروفيسير العالمىالدكتور مجدى يعقوب بمركز أسوان للقلب.