قالت الفنانة فردوس عبدالحميد، إنها دخلت الفن عن طريق الصدفة، إذ كانت طفلة خجولة جدًا، للدرجة التي كانت تجعلها لا تلتقي بضيوف أسرتها، وعندما حصلت على شهادة الثانوية العامة قدمت أوراقها في كلية التجارة، وقبل أيام من الإلتحاق بها قرات في صحيفة إعلان عن دفعة جديدة لمعهد الفنون المسرحية، وذلك للبنات فقط، بعدما فشلت كل المتقدمات في اجتياز الاختبارات، فقدمت واجتازت الاختبارات. وأضافت "عبدالحميد" خلال حوارها مع الإعلامي عمرو عبدالحميد مقدم برنامج «رأي عام» الذي يعرض عبر شاشة «TEN»: »حسيت إن ده مكاني، مع إن عمري ما مثلت في المدرسة ولا كنت أجرؤ ولا حتى قدام المراية، وحسيت إني عاوزة المكان ده». وتابعت: «طلبت من والدي أن يسمح لي لكي ألتحق بالمعهد، فوافق لأنه كان على ثقة بأنني سأرسب في الاختبارات، وعندما ذهبت إلى هناك، وجدت الدكتور فوزي فهمي، وعندما سألني ماذا حضرتِ؟ لم أكن أعرف ما يقصده، فقال لي إنه يقصد المشاهد التي سأمثلها». وأردفت: «كنت فاكرة إني أول ما هقدم ورقي هيقبلوني، فقال لي خشي وإتبسط من جرأتي، واداني رقم تليفون نجاة علي أستاذة في المعهد عشان تختبرني، وكل ما تقولي حاجة أقوم أعملها، ولما سألتني إذا كنت مثلت ولا لأ، قلت لها عمري، قالت لي مش معقول، وقدمت في المعهد وقبلت». وأشارت، إلى أن قبولها في المعهد سبب صدمة كبيرة لوالدها إذ كان يعتقد انها غير قادرة على اجتياز الاختبارات: «قال لي إزاي، مش هتروحي، فقعدت أعيط، وكلمت واحد صحفي قريبنا، وهو أقنع بابا وقال له أدام انت مربيها كويس متخفش، لكن بابا بقى متابعني على طول بشكل غريب». ولفتت، إلى أنها عادت إلى خجلها مرة أخرى بعدما التحقت بالمعهد: «سعد أردش كان أستاذنا في الدفعة ومبقتش أستجيب للي بيقوله، وكنت أشعر بالخجل وأصبح يعاملني معاملة شنيعة ووصلت إلى الإهانة في بعض الأحيان، وفي مرة كان بيقول لي زي الزفت وإيه القرف ده على مشهد كنت بعمله حسيت بإهانة وعيطت وعملت اختلاط بين المشهد والعياط اللي كنت بعيطه، فطلع المشهد فيه صدق شديد جدًا، فقال لي هو ده، وإذا قليتي عن كده هطردك من المعهد، وفي اللحظة دي الموهبة انفجرت».
