تستعد كنائس الإسكندرية لفتح أبوابها، مع غروب شمس غد الأربعاء، لاستقبال المصلين لقداس ليلة عيد الميلاد المجيد، الذي يقام للمرة الأولى بدون حضور شعبي، تنفيذاً لقرار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، باقتصار القداسات على كهنة كل كنيسة، بالإضافة إلى 20 شخصاً فقط، والذين استقر عليهم كهنة الكنائس، بأن يكونوا مقتصرين على الشمامسة فقط. وشهدت كنائس المحافظة، اليوم الثلاثاء، أعمال تعقيم شاملة من قبل العاملين بها، استعدادا لاستقبال المصلين، الذي تم تحديدهم مسبقاً بالاسم، وذلك عبر نظام الحجز المسبق لأسرع 20 فرد، وكنائس أخرى عبر نظام القرعة. وناشدت الكنائس، عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، شعب كل كنيسة بعدم الحضور منعاً للاحراج، حيث أن القرارات الخاصة بالحضور سيتم تطبيقها بمنتهى الحزم حفاظاً على سلامة الجميع. فيما أصدرت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، بياناً رسمياً، تتقدم من خلاله بخالص الشكر والتقدير للمهنئين بالعام الجديد وعيد الميلاد المجيد، مقدمين الاعتذار لهم لعدم تمكنهم من استقبال أي مهنئين بالأعياد نظراً لظروف الوباء ومنع التجمعات، طالبين رفع الصلاة حتى يرفع الله الوباء عن العالم ويشفي كل مريض. وكان البابا تواضروس الثاني قد فسر أسباب قراره بأنه يهدف للحد من التجمعات التي تسبب عدوى فيروس كورونا المستجد، قائلاً: «المشكلة في الاحتفالات هي التزاحم والسلامات والبوس والأحضان، والناس تكون مبتهجة، وهذا غير مناسب للوضع الحالي». كلمات البابا نفذها كهنة كنائس الإسكندرية بمنتهى الحزم، حيث تم تعليق لافتات عدم الدخول إلى الكنيسة لأي سبب دون ارتداء الكمامة، كما تم تخصيص أماكن متباعدة للشمامسة ال20 الذين سيحضرون قداس الغد، وذلك لضمان أكبر قدر من التباعد الاجتماعى.
