بدأت بريطانيا، اليوم، استخدام لقاح المختبر البريطاني وجامعة أكسفورد أسترازينيكا-أكسفورد، لتصبح بذلك أول دولة في العالم تستخدم هذا اللقاح، كما قال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، مؤكدا إن لقاح «أكسفورد» هو انتصار للعلم في بريطانيا، متابعا، «لدينا عدد لقاحات أكبر من الموجود في أوروبا كلها واللقاحات التي نستخدمها آمنة وفعالة»، وفقا لقناة «العربية». الحديث على لقاح كورونا حاليًا أوشك على الانحسار بين لقاحي فايزر وأكسفورد، وبعدما تكاثر الحديث عن أصبحت المقارنة بينهما على لسان السوشيال ميديا، بالتساؤول حول آلية عمل كل منهما والأفضل بينهما. طبيب فيروسات: تخزين أكسفورد أسهل.. ونسبة نجاح فايزر أعلى وتعليقًا على هذا الشأن قال الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بكلية طب قصر العيني، إن اللقاحين يتشابهان من الناحية العلمية في آلية العمل كثيرا، بينما يختلف الاثنان عن الأنماط السائدة التي تتبعها اللقاحات المعتادة، كما يتكون اللقاحان من قطع صغيرة من الحمض النووي «mrna» الذي يحفز الجسم على إنتاج البروتين الموجود على سطح كورونا. وأضاف «سلامة» ل«الوطن»، أن لقاح «أكسفورد» يختلف عن «فايزر» في مسألة التخزين ويتفوق عليه، حيث يحتاج الأخير إلى درجة حرارة «سالب 70»، بينما يحتاج لقاح «موديرنا» درجة حرارة تتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهو ما يجعله قابلا للتخزين في الثلاجة العادية، وبالتالي فاللقاح له الأفضلية في عملية النقل بين المرضى. كما أشار خبير الفيروسات، إلى أن لقاح «فايزر» يستخدم الهندسة الورائية لحقن جزء من الشفرة الجينية، من أجل أن ينتج جسم المريض الشوكة البروتينية، وبالتالي تتكون الأجسام المضادة، فيما يحتوي على المادة الوراثية لبروتين «سارس كوف-2»، السلالة المسببة لوباء. وأكد أن «أكسفودر» يستطيع مكافحة السلالة الجديدة من كورونا والتي ظهرت في بريطانيا، ونسبة نجاحه تصل إلى 90%، أما «فايزر» فينتمي لنوع من الفاكسين يسمى ماسنجر «آر إن إيه» ويعمل على الحمض النووي، ونسبة نجاحه تصل ل95%. وأوضح أن تكلفة الحصول على الجرعة صغيرة من أسترازينيكا بواقع 2.50 يورو للجرعة الواحدة، فيما يأتي فايزر بتكلفة 19.50 دولار أمريكي، متابعًا، «لسه بدري عشان نعرف أثار اللقاحين لأننا عددًا كبيرًا من الناس يجب أن يحصلوا عليه لكي نرى النتائج، وعليها سيحدد الأفضل بينهما».