تفاقمت أزمة البنزين والسولار للأسبوع الثاني على التوالي بمحافظة دمياط، وذلك بعد اختفاء السولار وقيام عدد من أصحاب محطات البنزين ببيعه بالسوق السوداء، إضافة إلى نقص الكميات الواردة للمحافظة. من جانبه، أكد حمدي الغرباوي نقيب الصيادين، في تصريح خاص "للوطن"، توقف 40% من أسطول الصيد بسبب الأزمة، مطالبا الجهات المسؤولة بسرعة التدخل وتوفير الحد الأقصى لاستمرار سير العمل، وتسائل عن دور المسؤولين فيما يحدث لهم من خسائر متكررة. وأضاف محمد الحطاب أمين صندوق نقابة صناع الأثاث، لقد تأثرت مهنة صناعة الأثاث في الأونة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار السولار وتهريبه بشكل جعل من الصعب الحصول عليه، لقد ارتفعت أسعار نقل "الموبليا" من وإلى المحافظات؛ حيث ارتفعت تعريفة النقل بنسبة 45% يقوم كل تاجر أو صانع بتحمل هذه الزيادة دون ذنب وكل هذا يحدث والمسؤولين ودن من طين وأخرى من عجين. وتساءل الحطاب: من المسؤول حاليا عن تهريب الوقود، خاصة وأن الحكومة الحالية أغلبها إسلاميين، هل الحزب الوطني هو المسؤول حاليا وهل سيظل شماعة الإسلاميين؟. وأشار الحطاب إلى ارتفاع أسعار مادة التنر التي تدخل في صناعة الأثاث ووجود مصانع وورش تحت بير السلم والتي تقوم سيارات مستودعات البنزين بنقل كميات هائلة لهم مساء وصباح كل يوم في الخفاء كمصنع التنر الموجود بعزب النهضة، في الوقت الذي تشتد فيه أزمة السولار. وأضاف الحطاب "لقد تقدمنا ببلاغات عدة ضد هذه المصانع والورش ورغم علم أجهزة الشرطة بأماكنهم، إلا أنه لم يتم إلقاء القبض عليهم. وطالب الحطاب بمحاسبة المسؤولين عن تهريب السولار، كما طالب الرئيس محمد مرسي بسرعة التدخل لحل الأزمة.