على الرغم من مرور 5 أيام فقط على بدء العملية العدوانية التى شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة، وفى مقابل التصريحات العدوانية من الجانب الإسرائيلى التى تتفاخر بحجم الأضرار التى سببتها الغارات الإسرائيلية على غزة، فإن إسرائيل باتت تشعر بخطورة الوضع الراهن وتسعى إلى احتواء الأزمة بعد أن أدركت أن حركة «حماس» طورت من قدراتها كثيراً واستطاعت استهداف العمق الإسرائيلى بنجاح. وسائل الإعلام الإسرائيلية أدركت ما فشلت الحكومة الإسرائيلية فى إدراكه، وهو أن الوضع الراهن يحتاج إلى وسيط قوى يتدخل على الفور لحل الأزمة، وباتت عناوين «جارٍ البحث عن وسيط» تتصدر صفحات الجرائد الإسرائيلية بحثاً عن دولة يمكنها التوسط لوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى. موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى وضع على صدر صفحته الرئيسية تقريراً تحت عنوان: «البحث عن وسيط.. كيف نقنع مصر بالتوسط بيننا لحل الأزمة؟»، أكد من خلاله أنه على الرغم من أن ظهور قطر ودول الاتحاد الأوروبى وتركيا فى المشهد الراهن كوسطاء محتملين لإنهاء الأزمة بين إسرائيل و«حماس»، فإن مسئولين إسرائيليين ومصادر دبلوماسية إسرائيلية أكدت أن «مصر هى الوحيدة القادرة على التأثير بشكل فعلى وحقيقى فى الأزمة واحتوائها»، مؤكداً أنه بعد مرور 5 أيام على العملية العسكرية، فإنه لا تلوح فى الأفق أى إمكانية لوقف إطلاق النيران. الكاتب الإسرائيلى تسفى بارئيل، محلل الشئون العربية بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أكد هو الآخر أن الوضع الراهن يحتاج إلى وسيط قوى لإنهاء الأزمة، مؤكداً أن مصر باتت فى أزمة بسبب اتفاق التهدئة السابق الذى عقده الرئيس الأسبق محمد مرسى مع «حماس» وإسرائيل لوقف التصعيد فى عام 2012، حيث أصبحت مصر هى الضامن لتنفيذ الاتفاق، وهو ما لا ترغب مصر فى تنفيذه فى الوقت الحالى. الأخبار المتعلقة الناجون من جحيم القصف الإسرائيلى فى غزة يروون ل«الوطن» حكايات «العودة من الموت» أطفال وشيوخ غزة: «هنرجع بيوتنا يا نموت فيها.. يا نحررها» أسرة مصرية على الحدود: نشم رائحة الموت حولنا الغارات الجوية ترد على الصواريخ محلية الصنع مصر تعلن رفضها التصعيد الإسرائيلى «غير المسئول»