تحل بعد أيام قليلة، ذكرى مقتل قائد «فيلق القدس»، التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في العراق، الذي استهدفته طائرات أمريكية مسيرة في مطار بغداد، برفقة نائب قائد الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، فجر 3 يناير الماضي، وهو الهجوم الذي أدانته الحكومة الإيرانية، وتوعدت بالرد والانتقام من منفذي الهجوم. وأعلن حسين أمير عبداللهيان، المتحدث باسم «لجنة الإحياء الشعبية» لذكرى مقتل سليماني، اليوم، أنه تم إعداد لائحة الاتهام لملف مقتل قائد فيلق القدس، وتضمن أسماء 48 شخصا، بعد إكمال الوثائق القضائية في داخل وخارج البلاد، وفقا لما ذكرته قناة السومرية الإخبارية. من جانبه، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، في وقت سابق من ديسمبر الجاري، بالانتقام من منفذي ومصدري أوامر اغتيال «سليماني والمهندس». وقال مسؤول عسكري أمريكي رفيع، إن تقريرا للاستخبارات، أشار إلى أن هناك عزم إيراني للانتقام من الولاياتالمتحدة، لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني. وكانت القيادة المركزية الأمريكية، قالت في وقت سابق، إن واشنطن مستعدة للرد في حال هاجمتها طهران في ذكرى مقتل قاسم سليماني. وأوضح المسؤول الأمريكي، لشبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، ومجموعة من الصحفيين، أن آخر المعلومات دفعت بالقيادة المركزية- المعروفة اختصارا باسم «سينتكوم»- لإرسال حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» إلى المنطقة، إضافة إلى تحليق قاذفتين «بي 52». ورجح المسؤول الأمريكي، أن الهجمات قد تستهدف مواطنين أمريكيين في الشرق الأوسط، خاصة في العراق، ولم يستبعد المسؤول العسكري، هجوما على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقيةبغداد. وتابع المسؤول قائلا: إن الهجمات قد تنفذ بواسطة صواريخ بالستية أو مجنحة أو طائرات مسيرة. وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال أمس الأربعاء، إن الانتقام الإيراني لاغتيال قاسم سليماني لن ينتهي إلا بقطع رجل واشنطن من المنطقة، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
