6 سنوات كاملة، عاشتها حنان سمير، الموظفة بشركة مياه الشرب فى بنها حاليا، أرملة «قتيل عمان» المواطن المصرى محمد عبدالعظيم هاشم، الذى لقى مصرعه على يد كفيله العمانى يحيى بن مبارك بن حميد الهادى فى عام 2006، انتقاماً منه لأنه حصل على حكم قضائى يغرم الكفيل 10 آلاف ريال عن فترة عمله لديه، تاركا 3 أطفال، الأكبر فى الصف الأول الإعدادى، والوسطى فى السادس الابتدائى، والأصغر فى الروضة، فى شقة للإيواء، جاد عليهم بها المسئولون بعد الحادث الذى تعرض له أبوهم. كانت أسرة القتيل قد فوجئت الخميس الماضى بجحافل من قوات وسيارات الأمن المركزى، ومعهم لجنة من مجلس المدينة، ونائبا رئيس المدينة، وعدد من الموظفين، تحاصر العمارة لإخلاء شقتها، وشقتين أخريين، لموظفة وموظف بمجلس المدينة، بحجة عدم الإقامة الكاملة، وأنها شقق إيواء. أصيبت حنان بصدمة، بعد أن فوجئت بالقرار، وحاولت استعطاف المسئولين، إلا أن أحداً لم يستجب، وأقنعوها أن التنفيذ واجب، ويجب عليها إخلاء الشقة سلميا، وتم الإخلاء وسط بكاء حنان وأولادها، الذين جلسوا إلى جوار عفشهم الموجود بالشارع. تقول حنان والدموع تملأ عينيها إن مأساة أسرتها تدور فى حلقة مفرغة منذ وفاة زوجها، فى 18 سبتمبر 2006، للحصول على مستحقاته المالية من كفيله؛ حيث حكمت بها محكمة الاستئناف العمانية، وعاقبت الجانى بالسجن مدى الحياة، ولم تحصل على جنيه واحد حتى الآن. وقالت: «رضينا بالهم والهم مش راضى بينا» فمنذ 6 سنوات، وافق محافظ القليوبية السابق على تخصيص وحدة سكنية من مساكن الإيواء تتكون من غرفة واحدة وصالة، وقرر تعيينها على بند النظافة بمجلس المدينة، ورضيت بحالها والشقة الصغيرة، التى تقع فى منطقة السلام، على أطراف بنها خلف مركز الشرطة، ومنذ عدة أشهر وبعد الثورة انتشرت أعمال البلطجة، وازداد عدد الخارجين عن القانون بالمنطقة. وأضافت أنها خوفا على نفسها وأولادها أصبحت غير منتظمة الإقامة بالشقة، وأقامت فى شقة والدها تارة، وفى شقة إيجار تارة أخرى، ولكن بسبب مشاكل فى العمل، وعقب نقلها من مجلس المدينة إلى شركة المياه فوجئت بمحاولات إخلاء الشقة، وذهبت لكل المسئولين وتوسلت إليهم فوعدوها بأن حالتها تستحق شقة من مساكن المحافظة، للحالات الحرجة، لا شقة إيواء، لكنه كان كلاماً فى الهواء، لتفاجَأ بطردها من الشقة دون رحمة بحجة أنها غير مقيمة بها. وأكدت حنان أن لجان المتابعة كانت تتعمد التفتيش على الشقة خلال وجودها فى العمل، وأبنائها بالمدارس. وهددت بالدخول فى اعتصام مفتوح والإضراب عن الطعام، ونصب عفشها أمام ديوان عام محافظة القليوبية، حتى يوفر المحافظ الدكتور عادل زايد شقة تؤويها وأولادها ال3 بعد أن أصبح الشارع مكانهم. واستنجدت بالرئيس محمد مرسى وطالبته بالتحقيق فى واقعة طردها من الشقة دون توفير بديل، بسبب خلافات بينها وبين بعض المسئولين بمجلس المدينة. من ناحية أخرى، أكد سامى صالح وعبدالمحسن العسيلى، نائبا رئيس مدينة بنها، أن الإخلاء تم بناء على قرار من الشئون القانونية ل3 شقق بالعمارة السكنية المخصصة لحالات الإيواء العاجل، بعد أن تبين أن اثنين من المقيمين أجّرا شقتيهما