بدأ منذ قليل، القداس الإلهي الرسمي للكنيسة القبطية الكاثوليكية بمناسبة عيدالميلاد المجيد، الذي يترأسه الأنبا إبراهيم إسحق، بطريركِ الإسكندريَّةِ وسائِرِ الكِرازَةِ المُرقسيَّةِ للأقباطِ الكاثوليك، في كاتدرائية العذراء «سيدة مصر» بمدينة نصر بالقاهرة، وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة، حيث شهدت الكنائس تعزيزات أمنية مكثفة، وعززت من الأكمنة الأمنية الثابتة والمتحركة حولها، وركَّبت بوابات إلكترونية على مداخلها، كما حرص كشافة الكنيسة على تطبيق الاجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد. مشاركة رسمية وشعبية في قداس الكاثوليك بعيد الميلاد ويشارك في الصلاة الأنبا باخوم، النائب البطريركي للأقباط الكاثوليك، بحضور أحمد الأنصاري الأمين برئاسة الجمهورية مندوبا عن الرئيس السيسي، وعدد من القمامصة والكهنة والراهبات والشمامسة والشعب، وبعض الوزراء والمسؤولين، وأعضاء السلك الدبلوماسي والقيادات الشعبية والسياسية والتنفيذية والدينية والأمنية. وتقيم الكنائس الكاثوليكية في مصر، قداسات عيد الميلاد المجيد، مساء اليوم الخميس، فيما تحتفل بالعيد طبقا للتقويم الغربي غدا الجمعة، وتلقي تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد بظلالها على احتفالات عيد الميلاد المجيد هذا العام، حيث تقام القداسات وسط اجراءات مشددة للوقاية من الوباء القاتل تتمثل في ضرورة ارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد الجسدي، ومنع التجمعات عبر تقليل عدد المشاركين في القداسات التي قرر السينودس البطريركي إقامتها والسماح لكل رعية بإقامة أكثر من قداس للعيد. كورونا أودى بحياة العديد من كهنة الكنائس خلال الفترة الماضية وأودى فيروس كورونا المستجد، بحياة العديد من كهنة وشمامسة وخدام الكنائس في مصر خلال الفترة الماضية، ما استلزم مع اتخاذ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قرارا بإيقاف القداسات لمدة شهر في كنائس القاهرةوالإسكندرية التي تعد نطاق إيبارشية البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلا أن الطوائف المسيحية الأخرى ومنها الكاثوليكية لم تتخذ مثل هذا الإجراء المماثل، واستمرت في إقامة القداسات ولكن وسط اشتراطات صحية وإجراءات وقائية مشددة حرصا على سلامة المصلين.
