«العشوائية تصيب مؤتمر تطوير المناطق العشوائية».. كان هذا حال مؤتمر توقيع عقود تطوير عشوائيات القاهرة والجيزة بتمويل من الاتحاد الأوروبى، حيث تسبب تأخر حضور سفير الاتحاد جيمس موران وغياب وزير التخطيط وسوء التنظيم فى حالة فوضى. الارتباك ضرب المؤتمر عقب تأكد غياب الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، لحضوره اجتماع وزراء المجموعة الاقتصادية، ما دفع الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن، والدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضارى والعشوائيات، اللتين حضرتا فى العاشرة والربع، للاعتراض: «ده مش احترام مواعيد»، وامتنعت «غادة» عن الحديث للصحفيين وغادرت المؤتمر بصحبة «ليلى»، فيما كان من المقرر وفقاً لجدول أعمال المؤتمر أن تبدأ الكلمة الافتتاحية للوزراء الثلاثة فى الحادية عشرة صباحاً، ليتركوا السفير الأوروبى وحيداً فى المؤتمر. الدكتور جونتر فينبول، مدير برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية، لم يشغله هذا الخلاف الحكومى، وجلس يضع توقيعه على عقود 17 مشروعاً لتطوير مناطق عشوائية بعين شمس وعزبة النصر والوراق وجزيرة الدهب بنحو 1.5 مليون يورو، لتحسين معيشة أهالى المناطق الخمس. بينما أكدت الدكتورة نهال المغربل، مستشارة وزير التخطيط، «الغائب»، إدراج 4 مناطق بالقاهرة ضمن أخطر 30 منطقة عشوائية بالعالم، ويعيش فيها نحو 3.3 مليون مواطن، إضافة إلى 1221 منطقة فى آخر إحصاء رسمى.