سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة الوقود تتصاعد فى المحافظات.. وتحصد ضحية جديدة بالبحر الأحمر «تموين السويس» تطالب المحطات بمنح السيارات «الغريبة» عن المحافظة ما يكفيها للعودة إلى محافظاتها فقط
ما زالت أزمة السولار والبنزين تلقى بظلالها على المحافظات، وفى تطور جديد للأزمة، لقى وليد فتحى عبدالحميد، 40 سنة، موظف بإدارة الأمن بفرع شركة أنابيب البترول بمنطقة الزعفرانة، مساء أمس، مصرعه فى مستشفى الجونة بالغردقة، متأثراً بجراحه بعد إصابته بطلق نارى نافذ فى البطن أثناء تصديه لعصابة تخصصت فى سرقة الوقود من الخطوط المارة فى المنطقة الصحراوية. وقال غريب ربيع مقلد، مدير إدارة سابق بالشركة ل«الوطن»، إن المجنى عليه يعمل فرد أمن بالشركة، وإنه كان وقت الحادث برفقة زميله فى العمل أحمد فارس فى وردية الحراسة الخاصة بهما بمنطقة عملهما بالزعفرانة، وأثناء مرورهما على الخطوط، فجر الأربعاء الماضى، وجدا شخصين يقومان بكسر خط الأنابيب لسرقة المنتجات البترولية وتحميلها فى سيارة فنطاس. وتابع مقلد أن المجنى عليه وزميله أبلغا رجال الشرطة فى كمين الزعفرانة، وتمكنت القوات من إلقاء القبض على اللصين وتحفظت على السيارة، وأثناء اتجاههم لمديرية أمن الغردقة اعترض طريقهم مجموعة من الأعراب يستقلون سيارة ربع نقل وبحوزتهم رشاشات، تبادلوا إطلاق النيران بشكل مكثف مع الشرطة حتى أصيب المجنى عليه ولقى مصرعه، بعد محاولات فاشلة لإنقاذه بمستشفى الجونة، كما أصيب أعرابى بطلق نارى فى قدمه ولكنه تمكن من الهرب، ونجح الأعراب فى تهريب المتهمين والحصول على السيارة المحملة بالوقود المسروق، وتم نقل المجنى عليه لدفنه ببلدته بمحافظة كفر الشيخ. وأشار طلعت عبدالعال، مدير عام التموين بالسويس، إلى أنه طالب أصحاب محطات الوقود بالمحافظة بعدم منح أى سيارة «غريبة» عن السويس كميات كبيرة من الوقود والاكتفاء فقط بكميات قليلة تمنحهم الفرصة للعودة لمحافظاتهم فقط. ومن جهته، قال المهندس محمود عبدالعزيز مدير التموين بالقاهرة إنه أرسل منذ أسبوع مذكرة إلى وزارة البترول لتحديد الحصة المنصرفة للمحافظة من البنزين والسولار، ولم يصله الرد حتى الآن. ومن جانب آخر، توقع مصدر مسئول بالهيئة العامة للبترول انتهاء أزمة الوقود واستقرار سوق المواد البترولية خلال الأسبوع المقبل، مع توجه الهيئة لضخ 40 ألف طن بنزين و30 ألف طن بوتاجاز يومياً، ولمدة أسبوع كامل.