انتقد الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذين يقدمون على "تجميل تاريخ العدوان"، وذلك خلال احتفال لإحياء الذكرى السابعة والسبعين لبدء الحرب الثانية مع اليابان وسط توترات بين بيجين وطوكيو. وتأتي فعاليات إحياء ذكرى حادث جسر ماركو بولو عام 1937، والتي تضمنت خطابا تلفزيونيا ألقاه شي، وسط حملة دعائية تقودها الصين ضد اليابان، كما أن حكومتي البلدين منخرطتان في نزاع حول ملكية جزر غير مأهولة ببحر الصين الشرقي. وأعربت الصين عن قلقها إزاء إعادة اليابان تفسير دستورها السلمي لتخفيف القيود على نشاطها العسكري. "لسوء الحظ، بعد مرور نحو سبعين عاما على انتصار الحرب الصينية على العدوان الياباني والحرب المناهضة للفاشية، لا تزال هناك مجموعة قليلة من الأشخاص يتجاهلون الحقائق التاريخية، ويتجاهلون عشرات الآلاف الأرواح التي أزهقت في الحرب، إنهم يسيرون عكس مجرى التاريخ وينكرون بل ويجملون تاريخ العدوان ويضرون بالثقة الدولية المتبادلة ويخلقون توترا إقليميا"، حسبما قال شي في احتفال أقيم عند جسر لوقو، الذي كان يسمى "ماركو بولو" في ثلاثينيات القرن الماضي بضواحي بيجين. كما كشف شي النقاب عن منحوتة تذكارية في متحف حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني، وفقا لوكالة أنباء شينخوا الرسمية. وبعد أن تحدث شي، ردد عدد من أطفال المدارس شعارات خلال الاحتفالية ودعوا فيها "بتذكر التاريخ والاعتزاز بالسلام وعدم نسيان أيام الانكسار وتحقيق الحلم الصيني". في عام 1937، أثارت القوات اليابانية المتمركزة في شمال شرقي الصين منذ عام 1905 اشتباكا مع جنود صينيين بمحاولة الدخول إلى مدينة وانبينغ قرب بيجين. وكان ذلك القتال أول معركة في الحرب الصينيةاليابانية الثانية، والتي استمرت حتى هزيمة اليابان من قبل الحلفاء عام 1945. وهناك علاقات تجارية واستثمارية بين الصينواليابان بمليارات الدولارات، لكن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم يستخدم الإعلام الرسمي وكتب التاريخ المدرسية للحفاظ على المشاعر المناهضة لليابان. وساءت العلاقات بين البلدين بعد زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لضريح في طوكيو أواخر العام الماضي يخلد ذكرى ضحايا الحرب اليابانيين، بما في ذلك مجرمى حرب.