شن الطيران الحربي السوري، غارات جوية، على جرود بلدة عرسال اللبنانية، مستهدفا تجمعات لمسلحين، اليوم، بحسبما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام. وقالت الوكالة، في خبر أول:"أغار الطيران الحربي السوري، على تجمعات لمسلحين، في منطقة وادي الخيل في عرسال، مستهدفا تحركاتها، بأربعة صواريخ أرض جو". ثم أوردت خبرا ثانيا، أفاد بأن"الطيران السوري، يواصل إغارته على جرود عرسال، مستهدفا تجمعات مسلحة، وقد نفذ غارتين جديدتين، على منطقة الرهوة". وأصدر الجيش اللبناني بيانا، أكد فيه نبأ الغارات، مشيرا إلى أن الطيران الحربي السوري، استهدف مناطق حدودية، في جرود عرسال، بعدد من الصواريخ، الساعة 8.55 و ال10.15 صباحا. وتملك عرسال، ذات الغالبية السنية، والمتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية، حدودا طويلة مع منطقة القلمون السورية، يصعب ضبطها، بسبب طبيعة المنطقة الجبلية الجرداء، وانتشار المعابر غير القانونية الوعرة عليها. وسيطرت القوات النظامية السورية، مدعومة بحزب الله اللبناني، في منتصف إبريل، بشكل شبه كامل، على منطقة القلمون، بعد معارك عنيفة، استمرت أشهرا. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، وناشطون سوريون، إن المئات من مقاتلي المعارضة، لا يزالون مختبئين، في تلال ومغاور وأودية، في جبال القلمون، الحدودية مع لبنان، بعد انسحابهم من القرى والبلدات، وهم ينطلقون من هذه المخابىء، التي يصعب على الجيش السوري اقتحامها، لتنفيذ عمليات مباغتة، على مواقع وحواجز، لقوات النظام، وحزب الله، في قرى القلمون. وتفيد تقارير أمنية لبنانية، عن تسلل مقاتلي المعارضة، والأسلحة، عبر عرسال، والأراضي السورية.