تزايدت أعمال العنف، فى مسيرات ومظاهرات الإخوان التى خرجت فى ذكرى عزل محمد مرسى، واستخدموا فيها السلاح بشكل كبير، فى مواجهة قوات الداخلية، ففى عين شمس، انتشر الملثمون فى مظاهرات التنظيم، واختلفوا عن غيرهم من المشاركين فيها، بالأقنعة، وحقائب الظهر، التى يحملون فيها الأسلحة، بمختلف أنواعها، والرصاص الحى لاستخدامه فى مواجهة الشرطة، والاشتباك معها. ونظم الإخوان مسيرة، مساء أمس الأول، انطلقت من مسجد العرب، إلى الشوارع فى محيط ميدان الألف مسكن، وأغلقت شارع جسر السويس، فى الاتجاهين، عندما توجهت إليهم قوات الأمن، ومدرعات الداخلية، المتمركزة فى الميدان، أطلق عليها ملثمو الإخوان، الخرطوش، والرصاص الحى، ما جعل القوات تتراجع عن مطاردتهم إلى الشوارع الجانبية. وفى حلوان، تظاهر الإخوان أمام مسجد المراغى، وشارع منصور، وفى منطقتى عرب غنيم، وعرب الوالدة، أمس الأول، وأحرقوا قسم شرطة الزلزال، فى عرب غنيم، ونقطة مرور حلوان بجوار منطقة الكابريتاج، وتبادلوا إطلاق النيران مع قوات الأمن، ما أدى إلى استشهاد ضابط فى القوات الخاصة، على يد أحد المتظاهرين الداعمين للرئيس المعزول. وأطلق أحد الملثمين، بمنطقة الحكر بالتبين فى حلوان، النار من بندقية، كانت بحوزته على قوات الأمن من سطح منزله، لمنعها من الوصول للإخوان الذين شاركوا فى التظاهرات والقبض عليهم، وفى حلوان البلد، أطلقت عناصر إخوانية ملثمة الرصاص على أفراد الشرطة، بعد مقتل أحد الإخوان فى الاشتباكات الماضية، ما أسفر عن إصابة 3 من أفراد الأمن المركزى. من جانبه، قال أحد شباب الإخوان فى حلوان، رفض ذكر اسمه، إن استخدام السلاح ضد الداخلية يتزايد بشكل كبير الفترة الماضية، من قبل بعض القبائل العربية الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسى، نتيجة الاعتقالات العشوائية للإخوان، فضلاً عن قتل وإصابة العديد منهم فى المظاهرات. مضيفاً: «الفترة المقبلة، سيتصدى الإخوان وداعموهم من أبناء القبائل العربية فى حلوان، للداخلية بالرصاص، إذا ما أصرت على قتل عناصر التنظيم فى المظاهرات التى ينظمها التحالف الوطنى لدعم الشرعية، فى شوارع حلوان وأحيائها المختلفة، ومنها التبين، وكفر العلو، وعرب غنيم، والمشروع الأمريكى». من جانبه، قال خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إن استخدام الإخوان للسلاح فى مواجهة الداخلية، سينتهى إلى تطبيق القانون على كل من شارك فى قتل الضباط أو إصابتهم أو الاعتداء على المواطنين والأهالى خلال المظاهرات. لافتاً إلى أن حمى العنف التى اجتاحت التنظيم الإرهابى، تؤكد أنه يسعى لتطبيق النموذج السورى، أو الليبى فى مصر، من خلال جر الداخلية والجيش إلى بحر من الدماء، واستهداف أفراد وضباط الشرطة، مطالباً بتتبع وملاحقة كل العناصر الإخوانية التى ترفع السلاح فى وجه الدولة، لوضع حد للعنف والفوضى.