سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر سلفية: الإخوان طلبوا وساطتنا لدى أبوالفتوح لعدم تفكيكهم.. و"بيومى" ينفى غضب سلفى من اتهامات حجازى لهم بالموالاة ل«مبارك».. والجماعة: لا نخشى أبوالفتوح
كشفت مصادر مطلعة فى الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، أن جماعة الإخوان المسلمين طلبت وساطتهما لدى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح من أجل الحصول على ضمانات بتقليل وضعها فقط دون تفكيكها، إذا ما أصبح رئيساً للجمهورية، إلا أن مصدراً فى الجماعة نفى وقال، «لا نخشى أبوالفتوح». وقالت المصادر، التى رفضت ذكر اسمها فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، إن اجتماع الهيئة الشرعية والدعوة السلفية الأخير تناول معاتبة الإخوان، بشأن ما سمته «الأسلوب السيئ» الذى تحدث به الدكتور صفوت حجازى عضو مجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ضد رموز الدعوة السلفية بالإسكندرية، والمطالبة بمحاسبته على هذه التصريحات. وأوضحت أن تصريحات حجازى أعطت انطباعاً بالتعصب والحقد غير المبرر منه، لذلك طالبت الدعوة السلفية بخروجه من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، كما أن مشايخ الدعوة السلفية بالإسكندرية مستائين من الحملة التى يتعرض لها الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وأنها ليست بالشىء المستساغ مع رجل قدم مجهوداً كبيراً للدولة، حسب المصادر. كان حجازى شنَّ هجوماً عنيفاً على شيوخ وأعضاء الدعوة السلفية وقيادات حزب النور على خلفية قرار تأييدهم لأبوالفتوح لرئاسة الجمهورية، وقال، خلال كلمته فى مؤتمر عُقد لتأييد ترشيح مرسى بالإسكندرية، إن السلفيين الذين أيدوا الثورة قلة قليلة، وهؤلاء هم الذين أيدوا ترشيح محمد مرسى للرئاسة، واصفاً مَن دعموا أبوالفتوح بأعداء الثورة، ومَن حرَّموا المشاركة فيها، بل وكفّروا مَن شارك فيها فى البداية، وكانوا يسعَوْن للحفاظ على ولى نعمتهم - حسنى مبارك - الذى يَدينون له ولنظامه بإطلاق أيديهم فى العمل داخل المساجد؛ ليدعوا له ولنظامه، حسب قوله. من جانبه، نفى يسرى بيومى القيادى الإخوانى وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة فى مجلس الشعب، صحة ما تردد عن طلب الجماعة، من الدعوة السلفية أو أى جهة التوسط لدى أبوالفتوح بشأن انسحاب مرسى مقابل عدم تفكيك الجماعة. وأضاف بيومى ل«الوطن»، أن الجماعة والحزب لا يخشيان التفكيك، مشيراً إلى أن الحديث عن هذا الموضوع قبيل انتخابات الرئاسة يدخل ضمن الهجمة الشرسة التى تتعرض لها الجماعة ومرشحها فى الانتخابات الرئاسية. وأضاف «منذ خروج قيادات الجماعة فى السبعينات من المعتقلات ونحن نمارس العمل السياسى فى النور، ولم نغب عن البرلمان أو النقابات أو المحليات منذ ذلك الوقت، ولم يستطع النظام السابق أن يفكك الجماعة ويقضى عليها». وأشار بيومى إلى أن النظام السابق لم يكن يمنح أى منظمة أو مؤسسة مناهضة له الاعتراف القانونى لها، مشدداً على أن هناك اتجاهاً فى الجماعة لتقنين أوضاعها بعد الانتخابات الرئاسية واكتمال جميع مؤسسات الدولة، وقال، «سنظل ندعم مرشحنا إلى النهاية وفى حالة وصول أبوالفتوح للإعادة مع أحد مرشحى النظام السابق فإن الإخوان المسلمين سيدعمونه دون شك».