وصل عدد المقبوض عليهم بتهمة الضلوع فى «تفجيرات الاتحادية» إلى 18 من العناصر الإرهابية المنتمية إلى تنظيمات «أنصار بيت المقدس» و«أجناد مصر» و«الإخوان الإرهابى»، بعد القبض على 2 ينتميان لتنظيم «بيت المقدس» أمس الأول فى شقة بمدينة نصر. ورجّحت التحريات ضلوع المقبوض عليهما فى التفجيرات التى حدثت الاثنين الماضى فى ذكرى ثورة 30 يونيو فى محيط قصر الاتحادية، وأسفرت عن استشهاد 2 من خبراء المفرقعات، هما العميد أحمد العشماوى والمقدم محمد لطفى. وقال مصدر أمنى إن قطاع الأمن الوطنى نجح، بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام وإدارة العمليات الخاصة، فى القبض على العنصرين اللذين ينتميان لجماعة «أنصار بيت المقدس» ويُشتبه فى ضلوعهما فى «تفجيرات الاتحادية» فى منطقة مدينة نصر. وأوضح أن قطاع الأمن الوطنى يجرى حالياً استجوابهما للتوصل إلى هوية باقى الجناة وضبطهم، خاصة بعد أن أكدت التحريات أن وراء تلك التفجيرات إحدى لجان العمليات النوعية التابعة لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابى بالقاهرة. ونفى المصدر الأمنى ما تردد أمس عن إلقاء القبض على الجناة الحقيقيين فى «تفجيرات الاتحادية»، مشيراً إلى أن جميع من تم إلقاء القبض عليهم حتى يوم أمس يدخلون جميعاً فى دائرة الاشتباه. وأوضح المصدر أن الفريق الذى يتولى جمع المعلومات تمكّن من القبض على 18 من المشتبه فيهم، وأن أجهزة الأمن تواصل مناقشتهم لتحديد دور كل متهم فى الحادث الإرهابى. وانتهت النيابة من سماع أقوال المصابين الذين أقروا فى التحقيقات بأنهم تعرضوا للإصابة أثناء مشاركتهم فى أعمال التمشيط عقب حدوث الانفجار الثانى الذى أسفر عن استشهاد المقدم محمد لطفى، وأصيبوا بشظايا فى القدمين بسبب قربهم من مكان الانفجار، وأنهم تحركوا من إدارة مفرقعات القاهرة مع عدد من القوات، عقب تلقيهم بلاغاً بالاشتباه فى وجود قنابل فى محيط قصر الاتحادية، وأثناء وصولهم لمكان البلاغ كانت مهمتهم الانتشار بواسطة الكلاب البوليسية للبحث عن القنابل، حتى يتمكنوا من إبطالها قبل أن تنفجر وتصيب المواطنين، وعندما عثروا على قنبلة داخل صندوق قمامة أسرع إليها العميد أحمد العشماوى وطلب من زملائه أن يتولى تفكيكها، وبعد 40 ثانية انفجرت فى يديه وأصابتهم فى القدمين، كما تسبب تطاير الشظايا فى إصابة النقيب طارق عبدالوهاب بإصابات بالغة بسبب اقترابه من مكان الحادث.