أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المملكة ضد "التهديدات الإرهابية" المحتملة وإمكانية اكتساب جماعة "داعش" مزيدًا من الأراضي في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة المملكة العربية السعودية. وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن السعودية نشرت 30 ألف جندي على حدودها الشمالية، بعد ورود أنباء عن إنهاء 2500 جندي عراقي وظائفهم، وتركهم لحدود بلادهم مفتوحة، مما أدي إلى تهديد محتمل من قبل متشددي داعش. وتعد المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، وتشترك حدودها بما يقرب من 500 ميل مع العراق، والتي استولى المسلحون السنة على العديد من أراضيها، وذلك لإقامة دولة إسلامية. وفي سياق متصل، نفت الحكومة العراقية ترك قواتها لمراكز عملهم، مؤكدين عمل الحدود كالمعتاد، بالرغم من ظهور لقطات قيل إنها تُظهر ترك حرس الحدود، فيما أذاعت قناة العربية وقال للقناة الفضائية شريط فيديو يظهر إنسحاب ما يقرب من 2.5 ألف جندي عراقي في المناطق الصحراوية شرق مدينة كربلاء العراقية من الحدود السعودية. وقد اكتسب تنظيم داعش مساحات شاسعة من الأراضي، مع محواالحدود بين الجانب السوري والعراقي، والذي أثار مخاوف المملكة العربية السعودية من سقوط الأجزاء الحدودية منها في يد التنظيم ذاته.
