قال الباحث والمفكر السياسي، أسامة الغزالي حرب، الأمين العام لمجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، إنه يجب على الدولة أن تهتم بالاحتفال بيوم العاشر من رمضان بنفس قدر اهتمامها بالاحتفال بيوم 6 أكتوبر، معتبرًا أن هذا الشهر هو أكثر رمضان مؤثر في حياته. وأضاف حرب، خلال لقائه مع فضائية "سي بي سي إكسترا" في برنامج "خاص"، أنه بكى من التأثر مرتين، المرة الأولى وقت إعلان الوحدة بين مصر وسوريا وكان عمره وقتها لا يتجاوز 11 عامًا، والمرة الثانية كانت وقت إعلان هزيمة الجيش المصري في 1967، مشيرًا إلى أن الموقفين السابقين، بالإضافة إلى مطالبات المصريين لعبدالناصر بالعدول عن قرارا التناحي، كلها أمور تدل على أن الشعب المصري كان مشبعًا بالسياسة في هذا الوقت. وناشد حرب، النخبة السياسية أن يفهموا أن الثورة هي تغيير جذري لوجه الحياة في مصر، وأنه لا يمكن اعتبار أي من 25 يناير و30 يونيو ثورة حقيقية قبل أن يتم القضاء على الأمية وتطوير التعليم، موضحًا أن أكثر ما يعطيه الأمل هو إحساسه أن المصريين تغيروا فعلًا، محطمين كل الأساطير التي كانت تتهمهم بالخنوع. وفيما يتعلق بشهر رمضان، قال حرب، إن طقوس الإفطار والسحور والزيارات الرمضانية اختلفت كثيرًا في الوقت الحالي عن الماضي، وأصبحت أكثر تصنعًا بعد أن كانت في الماضي أكثر بساطة، مؤكدًا أن لم شمل العائلة من الأمور التي يحرص عليها بشدة في رمضان، وأن أيامه لا تخلو من السياسة حتى في الشهر الكريم.