«هو الأولى شرعاً»، هذا نص الفتوى التى أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين، لجذب الأصوات إلى الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب «الحرية والعدالة» لرئاسة الجمهورية، وأرسلتها عبر الهواتف المحمولة فى رسالة «sms»، قبل ساعات من توجه الناخبين إلى لجان الاقتراع لاختيار رئيسهم بعد الثورة. وتتضمن رسالة الإخوان التى حملت اسم «مرسى رئيس الجمهورية»، إشارة إلى الحديث النبوى الشريف: «إنا والله لا نولّى على هذا العمل أحداً سأله ولا أحداً حرص عليه»، وتابعت بقولها: «إن الدكتور محمد مرسى لم يطلبها لنفسه أساساً ولم يحرص متكالباً عليها؛ فهو الأولى بها شرعاً». وأكدت الرسالة وجوب السمع والطاعة لمرشح الإخوان المسلمين، بعد إشارتها إلى حديث نبوى آخر يقول فيه رسول الله: «لو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا»، وقال الحزب فى رسالته: «كتاب الله فى صدره فمَن من الحريصين عليها (أى الرئاسة) مثله». ووصف الإخوان مرشحهم الرئاسى بأنه «عالم سياسى وبرلمانى بارع»، واختتموا رسالتهم الدعائية ب«الإخوان التاريخ والجغرافيا والجهاد والتضحية». من جانبه، قال الدكتور نصر فريد واصل عضو مجمع البحوث الإسلامية: «إن استخدام الدين فى المنافسة الانتخابية أمر يسىء إلى الإسلام كثيراً، ويضر بالسياسة»، مستنكراً وصف أحد المتنافسين فى السباق الرئاسى بأنه «الأولى شرعاً». وأضاف مفتى الجمهورية الأسبق: «يجب أن نترك المواطنين يختارون فى الانتخابات وفقاً لضمائرهم ووجهات نظرهم المختلفة، دون أن نفرض عليهم مرشحاً بعينه تحت مظلة الدين».