قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه تم إعداد خطة لاستصلاح وزارعة مليون فدان بالاتفاق مع وزارة الزراعة بمناطق الصحراء الغربية ومحافظات الصعيد وسيناء تتم خلال عامين وتهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية، وهو ما يساعد في خفض الفجوة الغذائية من المحاصيل الاستراتيجية وخلق فرص عمل جديدة للشباب. وأضاف مغازي، في تصريحات صحفية، أمس، أن وزارة الري أعدَّت تقريرًا نهائيًا عن إمكانات المياه الجوفية في الصحراء الغربية، وتم عرضه على الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع إمكانية شحن الخزان الجوفي بالمياه وقت الفيضان بدلًا من صرفها في مفيض توشكى كل عام دون استغلال أو تركها في بحيرة ناصر عرضة للبخر، لافتًا إلى قيام معهد بحوث المياه الجوفية بإجراء 30 تجربة تطبيقية ناجحة. وأشار الوزير إلى أن المليون فدان المقررة إضافتهم للخريطة الزراعية، موزعين على عدد من المناطق الجديدة من بينها 600 ألف فدان على فروع توشكى الأربعة، و200 ألف فدان كمرحلة أولى بسيناء، و135 ألف فدان في وادي كوم أمبو، و80 ألف فدان في واحة سيوة، بالإضافة إلى 70 ألف فدان أخرى جنوب شرق منخفض القطارة يمكن استزراعها بالمياه الجوفية. وأكد مغازي أنه سيتم استخدام أساليب ري حديثة في المناطق الجديدة لتوفير المياه وعدم هدرها كما كان يحدث بالطرق القديمة للزراعة في الوادي والدلتا، لافتًا إلى أنه لن يتم إلغاء غرامات الأرز للموسم الحالي، بعد أن وصلت المساحات المخالفة إلى أكثر من 1.5 مليون فدان عن المساحة المقررة عن 1.1 مليون للعام الحالي، وأن القانون سيطبق هذا العام على المزارعين ولن يتم إعفاء أي من المخالفين أو تأجيل تطبيق الغرامة كما حدث خلال الأعوام الماضية، وذلك بسبب العجز المائي لأنه من الزراعات الأكثر استهلاكا للمياه مقارنة بالمحاصيل الأخرى. ومن ناحية أخرى، قال الوزير إنه سيتم إنشاء قناطر لتصريف مياه مفيض توشكى، لتوفير أكثر من 3 مليارات متر مكعب من المياه كانت تفقد سنويًا عند إغلاق المفيض بالطرق التقليدية أثناء موسم الفيضان، موضحًا أن إنشاء قناطر بطول 750 مترًا على المفيض تحتاج إلى 400 مليون جنيه، يمكن توزيع تمويلها على أربع سنوات، وتساعد في المياه المنصرفة من المفيض أوتوماتيكيًا، بدلًا من الطرق التقليدية المعروفة وهي إغلاق فم المفيض بالتراب، وهو ما كان يهدر أكثر من مليار متر مكعب، عند بدء عملية الإغلاق، لافتًا إلى أن مفيض توشكى هام وحيوي ويقي مصر من مخاطر الفيضانات العالية ويساعد في تصريف المياه الزائدة في باطن الأرض لتغذية الخزان الجوفي للصحراء الغربية.