كشف بحث أجري مؤخرا، بالمملكة المتحدة، أن النساء المسلمات المرتديات للحجاب أو النقاب، يتعرضن للخطر بنسبة أكثر من الرجال المسلمين. وأكد العلماء القائمين على البحث، أن النساء اللاتى يظهرن باللباس الإسلامي سهل التعرف على هويتهن الدينية، ما يجعلهن هدفا سهل المنال، ويمكن البعض من ارتكاب جرائم العنف في حق المحجبات لاعتناقهن الإسلام؛ ووفق الدراسة التي أجريت بجامعة تيساسد، شمال شرق انجلترا، فإن 54% من ضحايا الكارهين للإسلام بالخارج، نساء. جاءت هذه الأبحاث، بعد أن وقعت الطالبة ناهد المانع، 31 عاما، من المملكة العربية السعودية، ضحية للعنصرية الدينية، حيث لقت مصرعها أثناء ذهابها لجامعة أسيكس، بإنجلترا، فقد تعرضت للطعن 16 مرة في صدرها، وقال المحققون في تلك الجريمة، إن أحد الأسباب الرئيسية في وقوع هذا الحادث البشع، أن المجنى عليها كانت ترتدي الحجاب، الأمر الذي أوحى للجاني أنها مسلمة الديانة، وأشارت التحقيقات إلى أنه لم يتم التعرف على مرتكب الجريمة حتى الوقت الحالي. وأشارت الدراسة، التي أجراها، الدكتور ماثيو فيلدمان، الباحث بجامعة تيسايد، أنه فى الماضى، كانت جريمة العنصرية الدينية تقع تجاه الرجال فقط، على عكس الوقت الحالى، حيث زاد الاعتداء على النساء. وأضاف ماثيو في تصريحات صحفية، أن جرائم العنف تجاه المسلمين في ارتفاع، بينما الجرائم الأخرى في تناقص مستمر، السنوات الأخيرة. وفي ذات السياق، صرح فايز مغول، مدير منظمة "تل ماما" التى تحمى حقوق المسلمين ضد العنف ببريطانيا، لصحيفة "إندبندت"54 البريطانية، أن جرائم الاعتداء على المسلمين لا تحظى باهتمام بالمملكة المتحدة، ما يزيد من ارتكابها، وأدى لخوف النساء المسلمات من الخروج للشارع.