بدأت قوات الجيش العراقى، مدعومة بغطاء جوى كثيف، أمس، معاركها ضد المسلحين المناهضين لحكومة رئيس الوزراء نورى المالكى، على مشارف تكريت، فى أكبر عملية برية ينفذها الجيش بمساعدة المستشارين العسكريين الأمريكيين، منذ هجوم المسلحين، لتحديد «الأهداف المهمة» للمسلحين لاستهدافها. وقال الفريق الركن صباح الفتلاوى قائد عمليات سامراء: «انطلقت فجر أمس، عملية كبيرة لتطهير تكريت من عناصر داعش»، وأضاف أن «قوات أمنية من قوات النخبة ومكافحة الإرهاب، معززة بالدروع والدبابات والمشاة ومسنودة جوياً، انطلقت من سامراء صوب تكريت لتطهيرها»، فيما قالت مصادر أمنية عراقية، إن «7 جنود قتلوا وأصيب 29 آخرون، خلال مواجهات مسلحة بين قوات الأمن والمسلحين جنوببغداد، بعدما هاجم المسلحون قاعدة عسكرية فى جرف الصخر». وشدد نائب رئيس الوزراء العراقى الدكتور صالح المطلك، على أن العراق لا يمكن أن يظل موحداً فى ظل إقصاء وتهميش حكومة نورى المالكى للسُنة، فيما أعلنت السلطات الكردية نشر أعداد غير مسبوقة من قوات البشمركة لحماية حدود إقليم كردستان الذى يتمتع بالحكم الذاتى، بعد مخاوف من هجوم المسلحين الذين يسيطرون على المناطق المجاورة للإقليم. وقال مسئول سعودى لشبكة «سى.إن.إن» الأمريكية، إن «جميع القوات الأمنية فى السعودية فى حالة تأهب قصوى للتصدى لأى أعمال إرهابية، على خلفية تفاقم الأوضاع الأمنية فى العراق، واقتراب داعش من الحدود». من ناحية أخرى، قتل 9 عسكريين و11 عنصراً من الشرطة العراقية، أمس، فى اشتباكات مع مسلحين ينتمى معظمهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش)، فى مناطق تقع عند الأطراف الجنوبيةالغربية من بغداد فى محافظتى بابل والأنبار.