سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صدقت «الوطن »: الجيش ينتصر ل«العلم» «الخدمات الطبية» تؤجل استخدام جهاز «فيروس سى» 6 أشهر لإجراء التجارب.. و«الصيرفى»: لن نسمح بالعلاج إلا بعد التأكد من صلاحيته
انتصر «العلم»، وحسم وحده الجدل الدائر منذ شهور فى مصر بشأن الجهاز الذى ابتكرته «الهيئة الهندسية للقوات المسلحة»، وأعلنت أنه يقضى تماماً على «فيروس سى» الكبدى والإيدز. وتأكيداً لانفراد «الوطن»، أعلنت القوات المسلحة أمس تأجيل تطبيق استخدام جهاز «c c d» لعلاج «فيروس سى» للمواطنين لمدة 6 أشهر، لحين الانتهاء من التجارب العلمية عليه، والتأكد من ضمان عدم تعرض المريض لأى مخاطر. وكانت «الوطن» انفردت فى عدد 21 مارس الماضى، بتكليف المشير عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع آنذاك، إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة بتشكيل لجنة طبية تضم كبار أساتذة طب الكبد والجهاز الهضمى لإجراء دراسة بحثية علمية سليمة على جهاز علاج «فيروس سى» الكبدى والإيدز، قبل بدء العلاج، ورغم محاولات البعض وقتها تكذيب «الوطن» فإن ما نشرته حول عدم بدء العلاج فى 30 يونيو تحقق أمس بالكامل. وأعلن اللواء طبيب جمال الصيرفى، مدير الإدارة الطبية بالقوات المسلحة، خلال مؤتمر عُقد أمس لعرض نتائج «بروتوكول التطبيق العلاجى لعلاج الالتهاب الكبدى الفيروسى سى، بجهاز c c d»، عن إنشاء المركز الوطنى للعلاج من الفيروسات بالإسماعيلية. وأشار «الصيرفى» إلى أنه فى ضوء تقارير اللجان بدأ تنفيذ تجارب العلاج على 80 مريضاً جرى اختيارهم من خلال لجنة طبية، بعد وضع اشتراطات الأمان وإجراء دراسات متطورة، لضمان صحة المريض. وقال إن القوات المسلحة لن تسمح بعلاج أى مصرى بواسطة الجهاز الجديد إلا بعد التأكد تماماً من أمانه. وكشفت مصادر ب«لجنة تقييم جهاز القوات المسلحة لعلاج فيروس سى» عن أنها انتهت من أعمالها وسلمت تقريرها قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وقالت ل«الوطن»، إن التقرير احتوى على العديد من الملاحظات، منها ضرورة إجراء مزيد من التجارب الإكلينيكية على الحيوانات، يتبعها إجراء تجارب أخرى سريرية على المرضى، لبيان مدى سلامة الجهاز وفاعليته، وتقييم دورى للجهاز لمدة عام قبل اعتماده من الجهات الرسمية. وأضافت المصادر أن التأجيل جاء بناءاً على طلب من اللجنة. ولفتت المصادر إلى أن تجربة الجهاز على 80 حالة أسفرت عن اختفاء الفيروس مبدئياً من دماء 3% فقط منها، وتحسن حالة 33%، و60% لم تستجب للعلاج، و4% ظهرت عليها أعراض جانبية. وقال الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، ل«الوطن»، إن جهاز الجيش لن يُستخدم للعلاج قبل حصوله على موافقة الوزارة.