على الرغم من أنه مجرد ملصق، فإنه أثار ضجة فى المجتمع لم يكن يتوقعها أحد، «هل صليت على النبى اليوم؟» البوستر الذى انتشر على جدران الشوارع فى الإسكندرية ثم انتقل تدريجياً إلى القاهرة ثم ظهر على زجاج المركبات المختلفة، دفع وزارة «الداخلية» إلى شن حرب على ظهوره بهذا الشكل المبالغ فيه، وتطبيقاً للمثل القائل: «معظم النار من مستصغر الشرر» فقد أثارت حملة «الداخلية» رد فعل عكسياً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعى الذين أعلنوا الحرب بنشر البوستر على صفحاتهم بكثافة. بالتعليقات الساخرة استقبل المواطن قرار «الداخلية» مثل: محمد عبدالرحمن الذى كتب: أتوقع اختفاء ملصقات «هل صليت على النبى اليوم؟» استجابة لتعليمات الداخلية واستبدالها بملصقات «هل صليت على اللى هيشفع فيك»، وآخر كتب: «قبل ما تسأل عن سر انتشار البوستر، جاوب على السؤال الأصلى: هل صليت على النبى اليوم؟»، بينما سخر «أحمد» بتوجيه رسالة إلى أفيخاى أدرعى، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، وهى: «هل صليت على النبى اليوم؟، لم تتوقف السخرية على التعليقات بل نشر رواد «الفيس بوك» كوميكس منها: «هل صليت على النبى اليوم؟.. وابقى تعالى شيلها يا محمد يا إبراهيم»، بالإضافة إلى ظهور صفحة كاملة تدعو الشباب إلى نشر الملصق فقط عنداً فى «الداخلية» بعد أن اتخذت نفس اسم الملصق. رنا محمد، كتبت حواراً تخيلياً على «تويتر» يُجرى داخل زنزانة بين شرطى ومواطن: «يسأل الشرطى: تهمتك إيه؟.. فيرد المواطن: خليت الناس تصلى ع النبى»، بينما كتب محمد عبدالرحمن: «أتوقع اختفاء ملصقات (هل صليت على النبى اليوم) استجابة لتعليمات الداخلية واستبدالها بملصقات (هل صليت على اللى هيشفع فيك)» بينما كتب «عبدو»: «على كده بقى حمادة هلال هياخد 3 سنين سجن بسبب أغنية «محمد نبينا» لأنه كده بيعمل فتنة»، أما «أبوالحسن» فعلَّق ساخراً: «وحضرتك فى إدارة إيه فى الداخلية؟ الإدارة العامة لمكافحة الصلاة على النبى». اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الإعلامى باسم وزارة الداخلية، اعتبر أن السبب الرئيسى وراء رفض المواطنين لحملة «الداخلية» بإزالة الملصق هو جماعة الإخوان الإرهابية التى استغلت الموقف لصالحها، وعملت على بث الفتنة فى المجتمع بعد أن رأت مدى الانضباط والالتزام الذى ساد فى الشارع المصرى بعد حملات «الداخلية» ضد كل المخالفات: «انتشار الملصق على زجاج السيارات يعيق الرؤية مثل الزجاج الفاميه، لذا كان رغبة الوزارة فى منع انتشاره، وليس صحيحاً ما يقال بأن الأمر له أبعاد دينية».