أحال النائب العام المستشار هشام بركات، 24 متهمًا إلى محكمة الجنايات بتهمة الانضمام إلى خليتين تكفيريتين بمدينة المنصورة وحيازة أسلحة نارية وذخائر وتصنيع متفجرات لتنفيذ مخططات قتل بمحافظة الدقهلية. وذكر بيان صادر عن مكتب النائب العام أن النيابة تلقّت إخطارًا في 28 فبراير 2014 بأن بعض الأشخاص كانوا يستقلون دراجة نارية أطلقوا النيران بكثافة من أسلحة آلية تجاه رقيب الشرطة عبدالله عبدالله متولي، حارس عضو اليمين في هيئة محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي في قضية الاتحادية، أثناء مروره بمنطقة كوبري سندوب بمدينة المنصورة، ما أدى لمصرعه على الفور. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، التي أشرف عليها المستشاران تامر فرجاني وخالد ضياء الدين، أنه في أعقاب فض اعتصاميّ ميدانيّ رابعة والنهضة بالقاهرة والجيزة، أصدرت قيادات جماعة الإخوان تكليفات لكوادرها من عناصر الجماعة بتكوين خلايا سرية لمواجهة الدولة وتنفيذ أعمال عدائية ضد منشآت وأفراد القوات المسلحة والشرطة وفق مخطط عام يهدف إلى الإخلال بالنظام العام للدولة للاستيلاء على الحكم بالقوة وتكونت من بينها خلية إرهابية بمدينة المنصورة تولى قيادتها شخص يدعى خالد رفعت جاد، حاصل على بكالوريوس علوم، وضمّت الخلية 11 متهمًا. وأضافت التحقيقات أنه تم تقسيم العمل بينهم إلى 3 مجموعات؛ الأولى للإيواء ومهمتها توفير أماكن إقامة للمتهمين ووسائل إعاشتهم، والثانية مهمتها الرصد ومهمتها مراقبة ومتابعة وتصوير أفراد القوات المسلحة والشرطة وتحديد طرق سيرهم وبياناتهم والحصول على صور لهم ورصد المنشآت الأمنية والحيوية لاستهدافها، والثالثة للتأمين ومهمتها تدبير وشراء الأسلحة والذخائر وتنفيذ العمليات الإرهابية. وأوضحت التحقيقات أنه أثناء اعتصام رابعة العدوية اتحدت خلية المنصورة مع خلية أخرى أسسها متهم يدعى إبراهيم يحيى عبدالفتاح تعتنق أفكار التكفير ومقاومة السلطات واستحلال أموال المسيحيين واستباحة دمائهم ودور عبادتهم وممتلكاتهم وضمّت لعضويتها 11 متهمًا آخرين وعقدت اللقاءات التنسيقية بين الخليتين لتبادل المعلومات وتخزين وإخفاء الأسلحة وأدوات صنع المتفجرات. وكشفت التحقيقات عن اعتراف 17 متهمًا من أعضاء الخليتين تفصيليًا بالانضمام للخليتين والقيام بالأدوار المحددة لهم حسب المجموعة التي انضم لها كل منهم واعترفوا بارتكاب واقعة قتل الشرطي عبدالله متولي انتقامًا لقتل أحد أعضاء جماعة الإخوان أثناء المشاركة في تجمهر أعده أفراد التنظيم وشملت اعترافاتهم طريقة التعرف على المجني عليه ورصده ومراقبته وتصويره وإعداد كمين للتنفيذ بالطريق الذي اعتاد السير فيه عقب انتهاء خدمته وإطلاق الرصاص عليه. وألقت الشرطة القبض على 21 متهمًا من أفراد الخليتين وضبطت بمساكنهم عددًا من الأسلحة الآلية والمسدسات والذخائر ومواد كيميائية وخناجر ودوائر كهربائية لتصنيع المتفجرات ومبالغ نقدية وهواتف محمولة تضمّنت مقاطع مصورة لأحد أعضاء تنظيم القاعدة أثناء شرح طريقة التفجير عن بعد باستخدام الهاتف المحمول وصور رسومات هندسية لطائرات ودوائر إلكترونية وأجهزة إلكترونية تحتوي على ملفات لكيفية مواجهة المحققين في الأجهزة السيادية والتعامل معهم وطرق اقتحام السجون وتنظيم حروب العصابات وتحضير المتفجرات والسموم وإعداد الكمائن والتمثيل بالقتلي وشرح طرق التعامل مع وسائل الإعلام والبث المباشر على قناة الجزيرة وتوجيهات لضبط الحوار على مواقع التواصل الاجتماعي والتحذير من استخدام البريد الإلكتروني والهواتف المحمولة في نقل التكليفات وتبليغ مواعيد العمليات الإرهابية. وأمر النائب العام بحبس المتهمين المقبوض عليهم وإحالة أعضاء الخليتين لمحكمة جنايات المنصورة مع ضبط وإحضار المتهمين الثلاثة الهاربين وحبسهم احتياطيًا علي ذمة التحقيقات.