فتحت إيران الباب أمام المتطوعين للقتال فى العراق بحجة حماية المراقد الشيعية، بعد أن تقدمت القوات المناهضة للحكومة العراقية الموالية لإيران نحو العاصمة «بغداد». ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أمس الأول، عن أمين لجنة النشاطات الشعبية فى طهران محمد رضا زمرديان، قوله: «باب التطوع مفتوح لكل من يرغب فى الذهاب إلى العراق والقتال من أجل الدفاع عن المقدسات الشيعية هناك، ومنذ الإعلان عن فتح باب التطوع، سجل 4200 متطوع أسماءهم خلال أقل من 24 ساعة». ودعا زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر إلى تنظيم استعراض عسكرى موحد فى كل محافظة، قائلاً إنها «لإرهاب العدو». وفى اتصال مع «الوطن»، قال عضو القيادة العامة بالمجلس العسكرى العام لثوار العراق، حازم العبيدى، إن «قوات المالكى تراجعت نحو بغداد، واعتمدت فقط على تنفيذ غارات جوية فى مناطق بتكريت، وقصفت المدنيين لكن لم تتقدم على الأرض». وأضاف: «المالكى يعانى من الارتباك الشديد، بعد أن زحفت قواتنا فى منطقة خان بنى سعد على بعد 10 كيلومترات من بغداد». ونشر «داعش» صوراً تظهر مقاتلين يطلقون النار على جنود الجيش العراقى بعد أسرهم. وتظهر الصور، التى نشرت على مواقع شبه رسمية تابعة للتنظيم، مقاتلين ملثمين من «داعش» يشحنون الأسرى على شاحنات مسطحة قبل أن يجبروهم على الاستلقاء على وجوههم فى حفرة ضحلة وأياديهم مقيدة خلف ظهورهم، فيما تظهر الصور الأخرى جثث الأسرى غارقة فى الدماء بعد إطلاق النار عليهم. من جهته، التقى وزير الخارجية نبيل فهمى، أمس، أحمد درويش سفير مصر فى بغداد، لبحث التواصل مع المصريين لإجلاء الراغبين منهم إلى مصر.