علق الدكتور منصور عبد الوهاب، أستاذ اللغة العبرية بكلية الألسن، جامعة عين شمس، على الوثيقة التي نشرتها المنظمة الصهيونية العالمية، عام 1982، والتي تكشف مخططا لتقسيم الشرق الأوسط، بالقول إن تنظيم "داعش" يتولى تنفيذ هذا المخطط، بحسب رأيه. وأكد عبدالوهاب، الذي شغل منصب المترجم العبري للرئاسة، لمدة 10 سنوات، في تصريحات ل"الوطن"، أن موتمر هرتسيليا عام 2000، الذي حضرته أجهزة الأمن القومي لإسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية وبعض الدول الأوروبية، فضلًا عن بعض خبراء المال والاقتصاد، درس المنطقة وكيفية التعامل معها. وأضاف "الخطوات الفعلية لهذا المخطط بدأت عام 2012 على يد الإخون بعد توليهم السلطة في مصر، وتضمنت أن تكون رفح والعريش لحماس، ومصر تأخذ جزءا من الأردن، والأردن تأخذ من سوريا، وسوريا تأخذ من لبنان، وهكذا، وتضمنت الخطة أيضًا تقسيم السعودية والسودان واليمن، عن طريق إيجاد نوع من التناحر الطائفي". وأكد عبد الوهاب، أن "ثورة 30 يونيو هي العنصر الوحيد الذي استطاع أن يوقف هذا المخطط، والتفاف دول الخليج والدول العربية وراء مصر، جاء خوفًا من تنفيذه وتقسيم هذه الدول إلى دويلات". وأردف "ظهور داعش في هذه الفترة، يعود إلى أن الأمريكان يحاولون إيجاد بديل للجماعة الإرهابية، كيد لتنفيذ مخططهم لإعادة التقسيم في الشرق الأوسط، بعد فشلهم بسبب ثورة 30 يونيو، فهم لن يتنازلون بسهولة عن هذا المخطط." وأشار، إلى أنه حذر من خطوات إسرائيلية ضمن هذا المخطط، الذي تستطيع الدولة الصهيونية من خلاله الوصول لهدفها في التقسيم، والسيطرة على المنطقة، وذلك خلال لقاء عام 2009 مع قناة "أون تي في"، تعليقًا على زيارة أفيجدور ليبرمان لإثيوبيا برفقة خبراء تخطيط عسكري، وتجار سلاح، وخبراء ري وزراعة وإقامة سدود. واختتم عبد الوهاب حديثه قائلًا "بذلك كان محمد مرسي وحكم الإخوان في مصر كنزا إستراتيجيا لإسرائيل، نظرًا لأنهم سينفذون المخطط بإدخال حماس لرفح والعريش".