حالة مختلفة شهدتها شوارع القاهرة والجيزة أمس، حيث امتلأت الشوارع بمئات الدراجات التى استجاب أصحابها لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى بركوب الدراجات للتوفير ولتحقيق السيولة المرورية. فى شوارع مدينة نصر ومصر الجديدة والمعادى، استقل عدد كبير من الشباب وكبار السن الدراجات وهم متجهون إلى أعمالهم وجامعاتهم، كما تجمّع عدد من الشباب والفتيات فى شارع «الطيران» من الثامنة صباحاً لممارسة رياضة ركوب العجل، كما قامت مجموعة أخرى من الشباب فى المعادى بجولة بالعجل من الخامسة وحتى الثامنة مساء بدأت من مول شهير فى المعادى. وقال المهندس محمد شهاب، من سكان «رابعة» فى مدينة نصر، إن مبادرة «السيسى» شجّعته على إخراج عجلته من الجراج وإعادة إصلاحها والخروج بها لشراء طلباته اليومية، مشيراً إلى أنه عاش فترة طويلة فى ألمانيا وكانت كل تحركاته بالعجلة، هو وزوجته وأبناؤه. وقال محمد سليمان، أحد منظمى مبادرة «فور بايك»، إن مبادرة الرئيس شجّعت النساء على المشاركة فى جولات فريق «فور بايك» لنشر ثقافة ركوب العجل فى مصر، لافتاً إلى أنه كان هناك تخوف من قبَل الناس من جولات العجل، أما اليوم فالجميع يحيّى الشباب القائمين على الجولة ويشارك معهم. «هنركب عجل بس وفّر لنا الأمان»، هكذا أعلنت مجموعة من الفتيات عن رغبتهن فى قيادة الدراجات، وقالت شيرين مصطفى: «آه هركب عجل ونفسى اشترى واحدة تبقى معايا طول الوقت، بس للأسف هخاف أسوقها لوحدى فى الشارع»، وتستكمل: «المهم إن محدش يتحرش بيه، ولا يبصّ لى على إنى غريبة». «على فكرة أنا بركب عجل على طول ومش بقلّد السيسى»، هكذا كتبت شيماء جلال على صفحتها الخاصة على موقع «فيس بوك»، مشيرة إلى أنه فى الوقت الراهن يصعب تطبيق الفكرة بشكل عام: «الفكرة عاجبانى لكن الدعوة حالياً فى مصر مش منطقية، لا الشوارع فى مصر تسمح ولا نظره المجتمع للبنت اللى بتسوق عجلة»، لافتة إلى أن شعور المواطنات بالأمن قد يدفعهن لركوب الدراجات، وهذا ما يصعب تنفيذه فى الوقت الحالى. «الريس قال تركبوا عجل يبقى نركب عجل ونخف الزحمة، أنا شخصيا هركب عجل من اليوم ورايح»، هكذا رحّبت سهام عبدة بدعوة السيسى، رافضة أن يرهبها الآخرون بفكرة التحرش، لقيادتها الدراجة وتجولها فى الشوارع بمفردها، ساخرة: «متحرشين مين؟ طب الجدع يقرب وانا هعلّم عليه».