عرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي تقدمه الإعلامية دينا عبدالكريم، المذاع على فضائية القناة الأولى، تقريرا بعنوان "مصر تنحاز للبيئة بالاعتماد على الاقتصاد الأخضر في تحقيق التنمية المستدامة". وذكر التقرير أنّ الاقتصاد الأخضر هي الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدتها عدد من دول العالم لتقليل المخاطر االمائية المرتبطة بالاقتصاد، إذ يعمل الاقتصاد الأخضر على تحقيق التنمية المستدامة دون أن تؤدي تلك التنمية إلى حالة من التدهور البيئي. وأكد التقرير، أنّه رغم أهمية هذه الاستراتيجية إلا أنّ كثير من دول العالم لم تلجأ لهذا الخيار بعد، وتعتبر الدولة المصرية أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتمد هذه الاستراتيجية بل وتشرع في تطبيقها بإصدار السندات الخضراء السيادية الحكومية بالأسواق العالمية بقيمة 750 مليون دولار لأجل 5 سنوات، وبلغ إجمالي قمة طلبات الشراء على طرح السندات الخضراء السيادية الحكومية أكثر من 3 مليارات و700 مليون دولار، ما ساهم في خفض سعر العائد ليصل إلى 5.25% بدلا من 5.75%. وتابع التقرير، أنّ مصر تهدف لتوفير التمويل غير التقليدي للمشروعات الصديقة للبيئة وخفض تكلفة التمويل على الأوراق الحكومية وتشجيع الاستثمارات النظيفة بالمنطقة لتكوين مشروعات لا تسبب أثارا سلبية على البيئة، مثل مشروع القطار الكهربائي الجديد، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، وتحلية مياه البحار ومشاريع معالجة النفيات وكذلك تمويل أي نشاط إنتاجي غير ملوث تشترط فيها المعايير البيئية. وأشار التقرير، إلى أنّ الحكومة تعمل على التوسع في استثمارات مشروعات الاقتصاد الأخضر والصديقة للبيئة، مثل مشروع قطار مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة، والمشروعات التي تقلل انبعاثات الكربون، حيث تعمل الدولة على نحو 700 مشروع من هذا النوع الحالي. وأكد التقرير، أنّ الاقتصاد الأخضر هو الأمل في المستقبل بالنسبة للبشرية، لأنه يتوافق مع البيئة، ويعزز كفاءة استخدام الموارد وتخفيض انبعاثات الكربون والنفيات والتلوث، فضلا عن منع خسارة التنوع البيولوجي، لأن الاعتناء بالبيئة من أهم الأمور التي تضمن بقاء الجنس البشري على كوكب الأرض.