تشارك 5 آلاف فتاة وسيدة في الوقفة الاحتجاجية التي أطلقتها الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان: "نازلين لرفض كارثة اغتصاب البنات"، واستجاب لها المجلس القومي للمرأة ومنظمات المجتمع المدني وعدد من المبادرات النسائية بينها "شفت تحرش"، للمشاركة غدا بمحيط دار الأوبرا المصرية للتعبير عن رفض الأحداث المؤسفة التي وقعت بميدان التحرير مؤخراً، وتوصيل صوت المرأة إلى المسؤولين في أجهزة الدولة المعنية بضرورة بذل كل الجهود من أجل منع تكرار مثل هذه الحوادث، ولتفعيل الوعود وقانون التحرش على أرض الواقع. وقال فتحي فريد، مؤسس مبادرة شفت تحرش، إن الوقفة ستكون مؤمنة من قبل الداخلية وستشهد تكثيفًا أمنيًا من الشرطة النسائية كما يشارك فيها عدد من ضابطات قطاع حقوق الإنسان، مشددًا على أن نساء مصر مللن من التعرض لمثل هذه الأفعال المشينة، والجرائم غير الإنسانية من معاكسات وملامسات و تحرش، وللأسف الأمر امتد للاغتصاب في الشوارع . واضاف ان مصر أصبحت تحتل المركز الثاني عالميًا في المجتمعات المتحرشة، لأن الواقعة الأخيرة في ميدان التحرير من محاولة اغتصاب جماعي لسيدة، لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فمنذ نوفمبر 2012 وحتي 30 يونيو 2013 شهدت ميادين عدة وقائع تحرش جنسي جماعي واغتصاب باستخدام الآلات الحادة والأصابع، واعتداءات جماعية بلغت 250 واقعة لم تتخذ سلطات التحقيق الرسمية أي إجراءات واضحة للقبض على مرتكبيها و محاسبتهم. ودعت الصفحة الرسمية للوقفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مؤسسات الدولة إلى الاعتراف بجرائم التحرش الجنسي الواقعة على النساء والفتيات في مصر، وتفعيل تعديلات قانون العقوبات المتعلقة بجرائم التحرش الجنسي، وفقًا لآليات واضحة للتنفيذ والتطبيق بما يضمن سرية بيانات المبلغة، وحماية الشهود، ودعم الناجيات من العنف، وتأهيل مرتكبي الجرائم خلال فترات العقوبة، والدعوة لوضع خطة وطنية شاملة من أجل مواجهة جرائم العنف الجنسي.