يبدأ أقباط المهجر فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤامرة تقسيم مصر بعقد أول مؤتمر عالمى للترويج لخطتهم وإعلان استقلالهم إقليمياً فى ولاية نيوجرسى، يومى 6 و7 أكتوبر المقبلين، ويتبنى الدعوة إليه المحامى حنا حنا، أقدم أقباط المهجر بأمريكا. وتقسيم مصر، دعوة أطلقها موريس صادق وعصمت زقلمة، اللذان روّجا للفيلم المسىء للرسول عليه الصلاة والسلام، وحددا عام 2034 لتنفيذها، واختارا الإسكندرية عاصمة لها. وأرسل حنا حنا رسالة، الأسبوع الماضى، إلى الأنبا باخوميوس، القائم مقام البابا، وحصلت «الوطن» على نسخة منها، قال فيها: «إن المؤتمر، جاء لحماية مصر، بعد تفريط جماعة الإخوان فى أرضها لحركة حماس الفلسطينية، واستمرار اختطاف الفتيات القبطيات، واضطهاد المسيحيين فى العمل، وبناء الكنائس، والاتهامات التى توجه للأقباط بالتبشير وازدراء الإسلام، وفرض الجزية على أقباط قرى المنيا وأسيوط، واستبعاد المسيحيين من التشكيل الوزارى الأخير». وأضاف أن الدولة القبطية التى يريدها، حسب رسالته، تتمثل فى امتلاك الأقباط للحكم الذاتى، ويكون لهم دستور مدنى خاص بهم، وتجرى محاكمتهم أمام محكمة قبطية، فضلاً عن إنشاء جامعة قبطية للمسيحيين على غرار جامعة الأزهر، وحصول الأقباط على 25% من مقاعد الحكومة المركزية والبرلمان المختلطين، حسب نسبة تعدادهم السكانى، فى الوقت الذى يمتلك فيه الأقباط حكومة محلية خاصة بهم، وتكون عاصمتها «الإسكندرية». من جانبه، رفض المقر الباباوى للكنيسة الأرثوذكسية التعليق على المؤتمر، لكن الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، أكد ل«الوطن»، عدم علمه بتلك الدعوة أو الأطراف الداعية له، وأنه لم يتم إطلاع المجمع المقدس على الرسالة التى بعثها أقباط المهجر، للأنبا باخوميوس، يطلبون دعم الكنيسة فى الدعوة لتقسيم مصر وإقامة دولة قبطية لمسيحيى مصر. وقال جورج إسحاق، القيادى السابق فى حركة كفاية: «الداعون للمؤتمر مشبوهون وعملاء لإسرائيل والصهيونية، وينفذون الأجندة الصهيونية المعادية لمصر، التى تهدف لتقسيمها وتفتيتها»، ووصفهم بأنهم «خونة» وارتكبوا جريمة الخيانة العظمى، لأنهم يقفون على أرض واحدة مع المجرمين الذين أنتجوا الفيلم المسىء للنبى محمد، مشدداً على ضرورة تجاهلهم وعدم تسليط الأضواء على تصرفاتهم، حسب قوله.