أدان اتحاد القوى الصوفية، هجوم الجماعات الإرهابية على مدينة الموصل في العراق. قال عبدالله الناصر حلمي، الأمين العام للطرق الصوفية، إن تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي تدعمه جهات إقليمية وسياسيون عراقيون، شن هجومًا شاملا على مدينة الموصل في محافظة نينوى، شمال العراق واحتلتها بالكامل. وأضاف ل"الوطن": تشكّل تنظيم "داعش" الإرهابي عام 2013، وقدم في البدء على أنه اندماج بين ما يسمى ب "دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، والمجموعة التكفيرية المسلحة في سوريا المعروفة ب"جبهة النصرة"، إلا أن هذا الاندماج الذي أعلن عنه القيادي بتنظيم "دولة العراق الإسلامية"، أبوبكر البغدادي، رفضته "النصرة" على الفور، وبعد ذلك بشهرين، أمر زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري بإلغاء الاندماج، إلا أن البغدادي أكمل العملية لتصبح "داعش" (الدولة الإسلامية في العراق والشام) واحدة من أكبر الجماعات الإرهابية الرئيسية التي تمارس أعمال القتل والدمار في سورياوالعراق. وحول شخصية أبو بكر البغدادي، أمير داعش، قال حلمي: بدأ البغدادي نشاطاته منطلقا من الجانب الدعوي والتربوي، إلا أنه ما لبث أن انتقل إلى الجانب الجهادي، حيث ظهر كقطب من أقطاب السلفية الجهادية وأبرز منظريها في محافظتي ديالى وسامراء العراقيتين. وتابع: بدأن أولى نشاطاته، من جامع الإمام أحمد بن حنبل، مؤسسًا لخلايا مسلحة صغيرة في المنطقة، قامت بعدد من العمليات الإرهابية وشاركت في حروب الشوارع التي شهدها العراق في السنوات الماضية. أنشأ بعدها أول تنظيم أسماه "جيش أهل السنة والجماعة"، بالتعاون مع بعض الشخصيات الأصولية التي تشاركه الفكر والنهج والهدف، ونشّط عملياته في بغداد، سامراء وديالي، ثم ما لبث أن انضم مع تنظيمه إلى مجلس شورى المجاهدين، حيث عمل على تشكيل وتنظيم الهيئات الشرعية في المجلس، وانضم لعضوية مجلس الشورى حتى إعلان دولة العراق الإسلامية.