استعدت محافظة ومديرية أمن الإسكندرية لاستقبال موسم الصيف، بأكبر حملة لإزالة إشغالات الميادين العامة، لإتاحة الفرصة أمام المواطنين والسيارات بالمرور في الطرق العامة، وتركيب كاميرات تلفيزيونية في الشوارع الرئيسية لضبط الأوضاع الأمنية، وبخاصة ما يتعلق بالسرقات والبلطجة والتحرش الجنسي. وفتحت شرطة المرور بالإسكندرية، اليوم، شارعي سعد زغلول والنبي دانيال بميدان محطة الرمل بالكامل، ومحيط ميدان المنشية، لمرور السيارات بعد إزالة كل أنواع إشغالات الطرق وتنظيف الشارع ورفع كل المخلفات، ووفرت المحافظة أربعة لوادر و20 سيارة رفع قمامة و6 كونتينرات، من ديوان المحافظة، وقامت بتنظيف شارع سعد زغلول بالكامل من كل المخلفات. ومرّ اللواء حسين رمزي، السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسكندرية، على الحملة، حيث تم إزالة كافة الإشغالات من شارع إسماعيل صبري وعدد من الشوارع بنطاق حي الجمرك، وأكد رئيس الحي، أن الحملات سوف تتوالى خلال الفترة القادمة لإعادة الانضباط للشارع السكندري. ورفعت محافظة الإسكندرية والأجهزة الأمنية إشغلات الطرق، وشنت حملة إزالة أمام سنترال المنشية والشوارع الرئيسة حولها حتي محطة الرمل، وإزالة إعاقة الباعة الجائلين لنهر الطريق والأرصفة، بالإضافة إلى حل مشكلة مرور السيارات بهذه الطرق والمشاة. ومن جانبه، قال اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية، لأمن الإسكندرية، إن الوزارة وضعت كافة الإمكانات لضبط الشارع السكندري، وذلك عن طريق عمل حملات بشكل يومي، وحملات جنائية لضبط المخالفين للقانون ومرتكبي أعمال العنف والبلطجة والخارجين عن القانون، وضبط الأسلحة، مؤكدًا أن الخطة الأمنية التي وضعتها الوزارة لحماية المصطافين، تشمل تركيب كاميرات تليفزيونية في الشوارع الرئيسية والطرق الصحراوية لضبط الجرائم والسرقات والمخالفات. ومن جهة أخرى، سادت حالة من الفرحة بين الأهالي بعد حملات إزالة الإشغالات، وبخاصة أنها المرة الأولى التي تطول قلب المدينة، إذ اعتاد أهالي ميادين المنشية ومحطة الرمل ومحطة مصر على عدم تعرض شرطة المرافق إلى البائعين الجائلين فيها. وقال محمود دياب، تاجر الأحذية بشارع الغرفة التجارية ل"الوطن"، إن الباعة الجائلين كانوا يغلقون الشوارع ويمنعون السيارات من المرور ويتسببون في ارتباك دائم وشل لحركة المرور، الأمر الذي أفقد قلب الإسكندرية حيويته وحوله إلى جراج كبير، مشيدًا بجهود حملات الإزالة التي أطلقتها المحافظة ومديرية الأمن. وأضاف عمر جابر، المحامي، وأحد قاطني منطقة المنشية: "والله الأمن وحشنا من زمان، كان نفسنا نشوف هيبة للحكومة في الشارع، بدل ما كل بلطجي كان واخد جزء من الرصيف كأنه اشتراه ويحوله لمزبلة ببضاعته، وشايفين الحكومة مبشرة في التعامل مع التجاوزات والانتهاكات في الشارع، ويارب تكون بشرة خير".