نظم قطاع المعاهد الأزهرية اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان: "الدين والوطن في قلب الأزهر"، وذلك بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وانتصارات أكتوبر المجيدة. وقال الشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: إننا اليوم نحتفل بمناسبة نبينا الكريم الرحمة المهداة، صاحب الخلق العظيم، فهو القائد والمعلم الذي علمنا أن الكمال يحصل بالتخلق والتحلي؛ كما يحصل أيضًا بالتجرد والتخلي، مؤكدًا أنه بالإيمان والعمل والدفاع عن الأرض والعرض يتحقق لنا الانتصار والازدهار والتقدم. في ذات السياق أوضح الدكتور نظير عياد أن الشرائع قامت لأجل الأوطان وبالأوطان، فمقاصد الشريعة قامت على حفظ النفس والوطن، مبينًا أن محبة النبي لابد أن تبنى على العلم والمعرفة، لأن المحبة المبنية على العاطفة تزول، موجهًا رسالة بضرورة غرس حب الأوطان والدين في نفوس النشء، لأنهم بناة المستقبل حتى يرتقوا بأوطانهم، مختتمًا بأن الأزهر يبرأ إلى الله ممن قيل في حق النبي، فهو من نشر المحبة والسلام وعلم الدنيا التعايش السلمي والإحسان إلى الغير. وقال د. أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن هذه الندوة تحت عنوان "الدين والوطن في قلب الأزهر"، ذكرتنا بدور الأزهر الشريف أيام العبور حيث كان للأزهر وقفة جهاد وتقوية للروح المعنوية للمقاتلين على الجبهة، وتذكرنا أيضا كيف قاد الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر آن ذاك كتائب الدعوة لدعم جنودنا البواسل في هذه الملحمة التي أعادت لنا الأرض والعزة والكرامة. وأشار عمر هاشم، خلال الندوة التي نظمها قطاع المعاهد الأزهرية تحت عنوان: "الدين والوطن في قلب الأزهر" بمركز الأزهر للمؤتمرات، إلى رؤية الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر، للرئيس السادات رحمة الله عليه والتي بشره فيها بالنصر، فانطلق جنودنا البواسل على الجبهة يدافعون عن الأرض والعرض، وانطلق الإمام الأكبر من فوق منبر الأزهر يخاطب الأمة جميعا ويقول هذه الحرب جهاد في سبيل الله، فأتت المعركة وكان النصر بعون الله.