عقد السفير حاتم سيف النصر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي، اليوم، في العاصمة البلجيكية بروكسل مع "هيلجا شميد" الأمين العام المساعد لجهاز التمثيل الخارجي للاتحاد الأوروبي. وتناولت المحادثات تطور العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات، لاسيما على الصعيدين التجاري والتنموي والاستثماري وتشجيع السياحة، فضلًا عن تناول عدد من الموضوعات الإقليمية ومن أبرزها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا، بالإضافة إلى تطورات ملف إيران النووي وأمن الخليج العربي والأوضاع في السودان، وجهود مكافحة الإرهاب وملف سد النهضة. والتقى "سيف النصر"، خلال زيارته لبروكسل، بأعضاء اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي التي تضم سفراء الدول ال 28 الأعضاء، حيث قدم خلال هذا اللقاء شرحاً تفصيلياً لحقيقة الأوضاع في مصر والخطوات التي تتخذها الحكومة لترسيخ سيادة القانون وضمان صيانة الحقوق والحريات، إعمالًا لمواد ونصوص الدستور المصري الجديد، وتم كذلك التباحث حول سبل تفعيل وتنشيط برامج التعاون في إطار المشاركة "المصرية - الأوروبية". كما التقى مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، خلال الزيارة، بالسفير فرانسوا دي كيركوف، مدير مكتب وزير الخارجية البلجيكي، حيث بحثا سبل دفع العلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا. وأعرب سيف النصر، عن ارتياحه لنتائج المشاورات واللقاءات التي أجراها الوفد المصري في بروكسل، مشيرًا إلى أنه لمس حرص الجانب الأوروبي على دفع العلاقات "المصرية - الأوروبية"، لاسيما خلال المرحلة الحاسمة المقبلة في أعقاب نجاح مصر في إجراء الانتخابات الرئاسية بشكل نزيه وشفاف، وأن الجانب الأوروبي حرص علي تقديم التهنئة بمناسبة فوز الرئيس المنتخب السيد عبد الفتاح السيسي. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أكد مواصلة دعمه ومساندته للجهود المصرية في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار، ومساندته للجهود المتواصلة من أجل استكمال خطوات خارطة المستقبل بإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة وصولًا إلى تثبيت دعائم البناء المؤسسي والتشريعي للدول المصرية، والتطلع إلي استعادة مصر لدورها المحوري في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.