قال عبدالعزيز الخصوصي، أحد مواطني قرية شبرا النخلة بمحافظة الشرقية، التي تبرعت ب1238 كيس دم، وهو الرقم الأعلى على مستوى الجمهورية، إن بداية القصة بدأت منذ 9 سنوات. وأضاف "الخصوصي"، في مداخلة مع برنامج "اليوم"، المذاع على قناة "dmc" الفضائية، الثلاثاء، وتقدمه الإعلامية سارة حازم، الثلاثاء، أن شباب القرية شكلوا ائتلافا بعد أحداث يناير 2011، ومنذ تسع سنوات أصيب أحد الشباب في القرية، واحتاج لنقل دم، وذهبوا إلى أكثر من مكان ولم يجدوا له الدم الذي يحتاجه سريعا، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء بنك دم خاص بالقرية. وتابع، أنه تم تخصيص بنك للدم لأهالي القرية، ويحصل أهالي البلدة على "بون"، وعند إصابة أحد منهم يذهب إلى بنك الدم ويحصل على ما يحتاجه، وهذا البنك خاص بالبلدة فقط وليس للقرى المجاورة. وأشار، إلى أنه في أول عام جمعوا 140 لتر دم، وتطورت الفكرة حتى جمعوا السنة الماضية أكثر من 1300 لتر دم، والعام الحالي جمعوا أكثر من 1238 لتر دم نتيجة ظروف انتشار جائحة كورونا، وهذا الرقم يعتبر الأعلى على مستوى الجمهورية. وفي وقت سابق، ذهب عشرات من الشباب في قرية شبرا النخلة، التابعة لمركز بلبيس، في محافظة الشرقية، للتبرع بالدم في عمل تطوعي، ولافتة طيبة، حيث جمعوا خلال يوم واحد 1238 كيس دم، على أن توضع باسم القرية بالمركز الإقليمى لبنك الدم وتصرف لهم بالمجان. ورغم انتشار فيروس كورونا، إلا الشباب في هذه القرية التزموا بالإجراءات الاحترازية، واستمروا في عادتهم التي للعام التاسع على التوالي، للتبرع بالدم، لصالح جميع أهالي القرية، وحرصوا على الذهاب بأطفالهم لكي يعتادوا على ثقافة التبرع بالدم، فيما أشرفت على الحملة إحدى الجمعيات بشبرا النخلة، ومساعدة جميع قيادات القرية الشعبية والتنفيذية، وعقدت الحملة فى 3 أماكن.