قالت مصادر في المجلس القومي للطفولة والأمومة، إنه وفقا للقانون لا يمكن حبس الطفل أحمد أبو المجد، الشهير بطفل المرور؛ نظرا لأن سنه القانوني لا يسمح بذلك، موضحة أنها ستقدم طلبا للنيابة، بتحويله من جلسات تعديل سلوك، للبقاء في إحدى دور الرعاية لفترة. وكانت النيابة العامة، قررت الإفراج عنه مع إخضاعه لجلسات تعديل سلوك، قبل أن يقبض عليه مرة ثانية، صباح اليوم. وقالت مصادر قضائية، إن وزارة العدل، استدعت المستشار أبوالمجد عبدالرحمن أبوالمجد، رئيس محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، المعروف باسم والد طفل المرور، للتحقيق معه اليوم، في الوقائع المنسوبة لابنه بعد القبض عليه مرة ثانية. وألقت الأجهزة الأمنية القبض على نجل القاضي، سائق السيارة المرسيدس، المتنمر على رجل شرطة بمنطقة المعادي، و4 من أصدقائه؛ بسبب فيديو تنمر جديد. وكانت النيابة العامة قررت إخلاء سبيل مالك السيارة، إذا ما سدد ضمانا ماليا قدره 10 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمال استجواب مَن كان في صحبة الطفل المتهم بالسيارة وقت الواقعة، وطلب تحريات الشرطة النهائية حولها. يأتي ذلك في ضوء أحكام المادة 119 من قانون الطفل، التي ألزمت بعدم الحبس الاحتياطي للطفل الذي لم يجاوز 15 عاما، وفي ضوء ما أوصى به الإخصائي الاجتماعي من تسليم الطفل المتهم إلى ولي أمره، مع أخذ التعهد بالمحافظة عليه وحسن رعايته، وإخضاعه للتأهيل وجلسات تعديل السلوك. ونشر الطفل "أحمد. أ. ع. أ"، صاحب واقعة الاعتداء على رجل مرور بنطاق مدينة البساتين بمحافظة القاهرة، مقطع فيديو جديد بخاصية "لايف" عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات "انستجرام"، عقب تسليمه لأسرته من قبل النيابة، وتغريم مالك السيارة "صديق والد الطفل" 10 آلاف جنيه، بتهمة تعريض طفل للخطر. وأظهر الفيديو الجديد، الطفل برفقة 4 من أصدقائه، يتحدثون خلال الفيديو للمتابعين بالعديد من الشتائم والألفاظ غير اللائقة، والسب بينهم والمتابعين. وهنأ أحد المتابعين الطفل عبر الفيديو، قائلا: "كفارة يا حريقة"، ذلك الاسم الحركي الذي كرره أصدقاء الطفل خلال الفيديو، ويبدو أن الأخيريشتهر به، فيما رد أحد أصدقائه في تكبر، "هو متسجنش.. احنا معندناش حد بيتسجن ياعم". بينما غضب الطفل من الشتائم التي وجهها بعض متابعي "اللايف" له، ليرد عليها بأبشع منها، قائلًا: "إحنا متربيين، وبنشغل وميشغلناش، واللي هيشتمني هشتمه". وبدأ الفيديو وكأنه احتفال صغير لأصدقاء الطفل "حريقة" به، بعد تسليمه لأهله من قبل النيابة؛ ليتبادلوا الضحكات والنكات بالشتائم.
