"حفل تنصيب السيسى لم يشهد أي أخطاء، ومرسي كان يمثل حالة فريدة في التعامل مع البروتوكول الرئاسي" بهذه الجملة لخّص طارق عبدالعزيز، أمين رئاسة الجمهورية السابق، تعليقه على مراسم قسم اليمين وتنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس. عبدالعزيز الذي كان واحدًا من ستة موظفين مسؤولين عن المراسم والبروتوكول الرئاسي خلال الفترة من العام 1998 وحتى 2008، قال ل"الوطن": "هناك اختلاف كبير بين حفلتيّ تنصيب الرئيس السابق محمد مرسي والرئيس عبدالفتاح السيسي، فالأول أبدى عدم احترام المحكمة الدستورية عندما حاول أن ينقل مكان القسم إلى قصر الاتحادية، بينما كان العكس في حالة السيسي والمستشار عدلي منصور اللذين أبديا احترامًا واضحًا للمحكمة". وبحسب عبدالعزيز فإن إدارة مهام المراسم بالرئاسة تعمل على "تلقين" الرئيس البروتوكول قبل أدائه القسم، لكنه يؤكد أن المراسم غير مسؤولة عن ملابس أو أكل الرئيس. "مبارك كان يحترم المراسم بنسبة 90% وعندما كان يخرج على البروتوكول كان يفعل ذلك من أجل توصيل رسالة معينة" وفقًا لأمين الرئاسة السابق، الذي يكشف عن أن طاقم المراسم برئاسة الجمهورية والمكون من حوالي 6 موظفين لم يتغيّر منذ مبارك، وهو ذات الطاقم الذي عمل مع الرئيس الأسبق محمد مرسي والمستشار عدلي منصور. ويضيف عبدالعزيز "كبير الأمناء وديوان الرئاسة لم يقصّرا مع مرسي، لكن هناك رؤساء لايستوعبون الأخطاء"، متابعًا: "مرسي كان حالة فريدة في التعامل مع البروتوكول". وبحسب ما قال فإن دور إدارة المراسم يتمثل في "الحفاظ على هيبة الدولة وصورة رئيس الدولة"، موضحًا أن دعوة الوفود لحضور حفل تنصيب الرئاسة تأتي عن طريق الرئيس المغادر للقصر الرئاسي، وأنها إجراء متبع في العديد من الدول ومن بينها أمريكا.