أدان السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بشدة الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقال نصر الله، في كلمة له مساء أمس، إن هناك إساءة لعرض الفيلم وللنبي وللقرآن الكريم وللإسلام كدين وما حصل هو خطير والأسوأ من ذلك هو إصرار المواقع التي تنشر المشاهد على مواصلة نشرها. وأضاف أن أعظم ما ننتمي إليه بعد الله هو رسولنا وأعتقد ما حصل هو أخطر من حادثة إحراق المسجد الأقصى عام 1969 والسكوت عن حجم الإساءة لرسول الله هو خطر. وقال نصر الله إنه بسبب طريقة تعاطي القادة الروحيين والسياسيين مع هذا النوع من الأحداث في مواجهة هذا الحدث انصب غضب الشعوب العربية على سياسات الولاياتالمتحدة وليس على المسيحيين ممن نسب إليهم الفيلم المسيء كما قيل في الإعلام. ونوه نصر الله بمسارعة قادة مسيحيين وفي مقدمهم البطاركة الكبار إلى إدانة الفيلم المسيء. وأكد نصر الله، في كلمته، أن العمل لمنع مثل هذا العدوان على الإسلام في المستقبل هو الأهم ولا يكفي أن نتظاهر ونحتج ونعود إلى بيوتنا والآن المسؤولية التاريخية ملقاة على الأمة الإسلامية جمعاء ومعها كل مسيحي شريف. ودعا في هذا الصدد إلى العمل على إصدار قرار دولي يجرم الإساءة إلى الأديان السماوية وبالحد الأدنى الأنبياء، وخاصة إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد. وقال إن الكونجرس الأمريكي يستطيع أن يصدر قانونا مشابها لقانون معاداة السامية من أجل تجريم الإساءة إلى الرسول، موضحا أن الجاليات الإسلامية في أمريكا تتحمل مسؤولية شرعية جسيمة حيث بإمكانهم أن يضغطوا في هذا الاتجاه خاصة ونحن على أبواب انتخابات الرئاسة الأمريكية. وأضاف نصر الله أن الأمر يستحق دعوة طارئة لمؤتمر الدول الإسلامية لأن ما يجري أخطر وأعظم بكثير، ما يجري في سوريا. وحول لبنان قال نصرالله فيما يعني لبنان الحمد الله في هذه الايام الثلاثة قدم شاهدا جديدا على تعايش المسلمين والمسيحيين وعلى الاحترام المتبادل وهذا شهدناه من خلال زيارة البابا إلى لبنان، مؤكدا ان لبنان يستطيع أن يلعب دورا خاصا في هذه المواجهة. وأضاف نصر الله موجها حديثه إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والى 8 و 14 مارس، قائلا إن لبنان يستطيع أن يلعب دور الرسالة على المستوى العالمي. كما دعا نصرالله إلى عقد قمة لمنظمة التعاون الإسلامي لتجريم الإساءة إلى الكتب السماوية. وشدد نصرالله على ضرورة التحرك على المستوى الشعبي للمطالبة بمنع نشر المقاطع ومنع نشر الفيلم كاملا ومحاسبة المسؤولين من خلال تحركات شعبية وتظاهرات ووقفات احتجاجية.