قالت الدكتورة نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، إن ما حدث في قتل "مريم" المعروفة ب"فتاة المعادي" هو جريمة سرقة وقتل وليس تحرش، لافتة إلى أنه لا يوجد أحد يتحرش بفتاة باستخدام "ميكروباص"، ووصفت المعتدين بأنهم "كلاب سعرانة". وأضافت "أبوالقمصان"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على قناة "ON" الفضائية، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن الشرطة تحركت بشكل رفيع المستوى، معربة عن تحيتها للنيابة العامة والنائب العام، لأنه يوجد تحرك سريع في قضايا العنف ضد المرأة المصرية. وأعربت رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، عن سعادتها بوجود كاميرات في كل مكان، لرصد الجرائم التي تتعرض لها السيدات، كما أن التوصيف الدقيق لما حدث ل"مريم" هو سرقة بالإكراه ترتب عليه قتل، وعقوبتها المؤبد وقد تصل إلى الإعدام، وليس مثل التحرش الذي تصل عقوبته إلى 7 سنوات. وشددت على أهمية الردع العام في مثل هذه القضايا، لأنه يبعث برسالة مفادها عدم التسامح مع أمن المواطنين والمواطنات بأي شكل من الأشكال، مؤكدة أن قانون سرية بيانات ضحايا التحرش أدى إلى وجود سيل من البلاغات، حيث ارتفع العدد إلى ستة أضعاف البلاغات المعتادة، موضحة: "مباحث الإنترنت مش ملاحقة على بلاغات التحرش". وأشارت إلى أن الرجال يتعرضون ل"التثبيت" في الشوارع والسرقة، ولكن الفتيات يتعرضن للحركات العشوائية التي قد تكون خطرًا على حياتهن، ويكون المتحرشون على استعداد للقتل.