في إطار الصراع المتصاعد داخل حزب الوفد، قررت الهيئة العليا للحزب في اجتماعها، اعتبار منصب رئيس الحزب شاغلا من اليوم، وتفويض محمد عبده قائما بأعمال رئيس الوفد، لحين إجراء انتخابات على المنصب في ديسمبر المقبل، وإخطار لجنة شؤون الأحزاب بهذه القرارات. ويشهد حزب الوفد خلافات حادة، بين أعضاء الهيئة العليا، والمستشار بهاء أبوشقة رئيس الحزب، إثر حصة الوفد في القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب، إذ قرر الأول الانسحاب منها، فيما تمسك الأخير بالاستمرار فيها، قبل أن يقرر عدم استكمال مدته الرئاسية ودعوة الهيئة الوفدية للانعقاد في 16 أكتوبر، للنظر فى هذا القرار، واعتبار منصب رئيس الحزب خاليا من 17 أكتوبر. وقرر تشكل لجنة برئاسة فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب، وعضوية كل من عبدالعزيز النحاس نائب رئيس الحزب، وفيصل الجمال أمين الصندوق، وياسر الهضيبى نائب رئيس الحزب، للإعداد لانعقاد الهيئة الوفدية في 16 أكتوبر، ومراجعة كشوف الجمعية العمومية وإصدار بطاقات الدعوة طبقاً لما تقضى به اللائحة. وفي سياق تلك الصراع، واقتراب موعد إجراء انتخابات مجلس النواب، كان قد قرر المستشار بهاء أبوشقة، رئيس الحزب أمس الأول تأجيل انعقاد الهيئة الوفدية في قرار عدم استكمال مدته الرئاسية، إلى ما بعد انتهاء العملية الانتخابية. وقال أبوشقة إنه نظرًا لبداية المعركة الانتخابية لمجلس النواب، والتى يخوضها الوفد بمرشحين فى أغلب الدوائر، فإن واجب رئيس الحزب يقتضى توجيه نشاط الحزب بكل مؤسساته إلى دعم ومساندة مرشحى الحزب والبعد عن أى نشاط يعوق تشكيلات الحزب ومؤسساته وأعضائه من أداء هذا الواجب الوطني. وأكد أن السكرتير العام للحزب قد أخطرنى بتعذر إعداد كشوف الهيئة الوفدية فى الموعد المحدد 16 أكتوبر، وطلب تأجيل انعقادها، وبناء عليه تقرر إرجاء دعوة الهيئة للاجتماع إلى ما بعد الانتخابات. وكانت الهيئة العليا لحزب الوفد، قررت في اجتماعاتها السابقة الانسحاب من القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب، وإلغاء التنسيق مع الأحزاب المشاركة فيها على المقاعد الفردية، وسحب تفويضها من رئيس الحزب حول هذا الشأن، فضلاً عن حل جميع اللجان النوعية بالحزب، وإجراء انتخابات مبكرة على رئاسة الحزب. وتولى المستشار بهاء الدين أبوشقة رئاسة حزب الوفد في 10 أبريل 2018، عقب انتخابات شرسة استطاع خلالها تحقيق الفوز بالمنصب ليخلف الدكتور السيد البدوي شحاته. وفي محاولة للم الشمل وتهدئة الأوضاع داخل حزب الوفد، قرر رئيس الحزب العدول عن جميع قرارات الفصل الصادرة عنه ضد أعضاء وقيادات الوفد منذ توليه رئاسة الحزب فى 10 أبريل 2018، وعلى الرغم من ترحيب البعض بالقرار، إلا أن الهيئة العليا للحزب استمرت في تنفيذ قرارها بالإنسحاب من الانتخابات. وتقدم النائب محمد عبده، نائب رئيس الحزب، بدعوى أمام محكمة القضاء الإداري، لإلغاء قبول ترشح مرشحي الحزب علي القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب لعدم استيفائهم شروط العضوية الحزبية طبقا للائحة الحزب، إلا أن المحكمة قضت برفضها. ومع استمرار مرشحي حزب الوفد في القائمة الوطنية ووجود أكثر من مرشح يخوض الانتخابات على المقاعد الفردية، كلف المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب فؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب، بتشكيل لجنة لمتابعة العملية الانتخابية حتى إعلان النتيجة النهائية، وتقديم كافة أشكال الدعم للمرشحين. وعقب فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد على قرار رئيس الحزب بتأجيل انعقاد الهيئة الوفدية لبعد الانتخابات، بضرورة إلتزام جميع أعضاء الحزب بمواد اللائحة وعدم الخروج على النظام حفاظًا على تماسك الحزب. وأشار بدراوي إلى أن دعوة الهيئة الوفدية التي كان من المقرر عقدها 16 أكتوبر الجاري تعذر دعوتها لضيق الوقت في إعداد كشوف الهيئة الوفدية ومن ثم أصدر رئيس الوفد قرار تأجيلهاإلى ما بعد انتخابات مجلس النواب بما يتفق مع مواد اللائحة. وتضم القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب 12 حزبًا وهي: مستقبل وطن، وحماة الوطن، ومصر الحديثة، والمصري الديمقراطي، والوفد، والشعب الجمهوري، والإصلاح والتنمية، والتجمع، وإرادة جيل، والحرية، والعدل، والمؤتمر، بجانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين. وجاء أبرز أسماء المرشحين عن حزب الوفد في القائمة كالتالي: سليمان وهدان، وسوسن حسني حافظ، وأيمن محمد سالم فرح، وسحر مصطفى القاضي، ومحمد عوض السيد، وفتحية السنوسى، وهبة الطنباري، ومصطفى الإمام، وعبدالباسط الشرقاوي، وأميرة بهاء أبوشقة.
