وكأن الحظ السيئ يطاردهم مهما فعلوا، فشباب الوادى الجديد بعد أن قاموا بإنشاء مصنع لتدوير المخلفات بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، ووفروا كل متطلبات المصنع ووسائل تمويله بهدف تدوير المخلفات وإعادة الاستفادة من بعضها بطريقة علمية، فوجئوا بتوقف العمل به بسبب نقص القمامة الحاد فى المحافظة! المصنع الذى أنشئ فى عام 2005 بتمويل قدره 6٫5 مليون جنيه مصرى، يقوم بطحن المخلفات الصلبة والاستفادة منها فى تصنيع السماد، وفى الوقت نفسه يدر عائداً على الوحدات المحلية، ويوفر فرص عمل للشباب. «كمية القمامة الواردة من أحياء الخارجة قليلة جدا، وهذا يؤثر سلباً على مستقبل الشباب العاملين بالمصنع» كلمات سمية خليل رئيس مركز ومدينة الخارجة، التى قالت إن المصنع إذا عمل بالمعدل المطلوب سينتج 10 أطنان فى الساعة، بمعدل 40 طناً فى اليوم، كما سيوفر عملاً ل 18 شاباً على الأقل. وقالت «سمية» إن قلة القمامة تتسبب فى إيقاف التشغيل معظم الوقت، وإدارة المصنع لا تريد تسريح العمال خصوصاً أنهم قبلوا العمل فى هذا المجال الذى رفضه الكثيرون عند بدء إنشاء المصنع. «وفّر لى فرصة عمل بعد أن تعبت من مشقة البحث عن وظيفة» قالها أحمد إبراهيم سيد، أحد عمال المصنع، مؤكداً أن المشكلة فى كميات القمامة القليلة رغم أن إمكانيات المصنع تسمح بالعمل لساعات أكثر، وبالتالى خلق فرص عمل أكثر. أما أحمد سعد حسن، فأكد أن السبب الرئيسى فى قلة القمامة الواردة هو انتشار باعة الخردة الذين يقومون بفرز القمامة قبل وصولها للمصنع، قائلاً بسخرية: «القمامة هى الشغل الشاغل لكل المحافظات بمصر يحاولون التخلص منها ورفعها من كل الأحياء فى مصر ولكن فى الوادى الجديد نحن نبحث عن القمامة لخلق فرص عمل».