قررت النيابة العامة في مركز سنورس، بمحافظة الفيوم، اليوم السبت، حبس تاجر الدواجن المتهم بقتل زوجته وعشيقها، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعدما اعترف المتهم بارتكاب جريمته بدافع الشرف، وقام بتمثيلها أمام النيابة. وقال وكيل نقابة المحامين في الفيوم، هشام الدوح، في تصريحات ل"الوطن"، أن "الزوج المخدوع"، المتهم بقتل زوجته وعشيقها، بعد ضبطهما يمارسان الرذيلة عل فراش الزوجية، قد تتم معاقبته بالحبس لمدة 6 شهور، طبقاً للاستثناء من نص المشرع في المادة 237 عقوبات، بأنّ من فاجأ زوجته حال تلبسها بالزنا، وقتلها في الحال هي ومن يزني بها، يٌعاقب بالحبس البسيط بدون أشغال شاقة، وليس بالسجن استثناءً من العقوبات المقررة بالمواد 234 و236. وأشار "الدوح" إلى أنّ استثناء ذلك الحكم يأتي تقديراً لحالة الزوج النفسية لحظة رؤيته مشهد خيانة زوجته مع من يزني بها، فيثور ويغضب ويفقد السيطرة على نفسه، ولا يكون بكامل قواه العقلية، فيرتكب الجريمة بدافع الشرف دون إدراك منه. ولفت وكيل نقابة المحامين إلى أنّ الأصل في قانون العقوبات، حسب المادتين 234 و236، أنّ كل شخص قتل نفساً بغير سبق إصرار أو ترصد، يُعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة، وإذا ارتبطت الجريمة بجريمة أخرى، أو كانت مع سبق الإصرار والترصد، فيعاقب فاعل الجريمة بالإعدام، ولكن يستثنى من هذا النص المشرع في المادة 237 عقوبات من يقتل بدافع الشرف في لحظة ارتكاب الزنا. وكان مدير أمن الفيوم، اللواء رمزي البسيوني، قد تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة سنورس، العقيد محمد ثابت، يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية "جرفس"، دائرة المركز، بالعثور على جثتي شخصين مقتولين داخل إحدى الشقق السكنية بالقرية. وتبين من التحريات، التي قادها رئيس مباحث المركز، المقدم أسامة قرني، ومعاون أول المباحث، الرائد محمد عشري، أنّ زوج القتيلة وراء ارتكاب الواقعة انتقاماً لشرفه، بعدما ضبط زوجته في أحضان عشيقها، وهو زوج شقيقته، على فراش الزوجية، وتم ضبط المتهم، وتحرر المحضر اللازم للعرض على النيابة العامة، التي بدأت بمباشرة التحقيق، وأمرت بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.