شارك العديد من المواطنين باحتفالات نصر أكتوبر بمختلف الفئات، وكان من بينهم الباعة الجائلون أو بائعي الفرحة كما أطلق أحدهم على نفسه. وقال مختار أحمد بائع ذرة، "هذا اليوم من أسعد الأيام التي أمر بها طوال العام، فبجانب عملي بعد أن أقوم ببيع الذرة، احتفل مع المواطنين بهذا النصر العظيم". "أنا ببيع فرحة مش ذرة"، هكذا بدأ "محمد" حديثه ل"الوطن"، مضيفا "أنا والدي قد شارك في حرب أكتوبر وهذا فخر لي ولعائلتي". وأضاف: "إذا كان والدي قد شارك في الحرب، فكيف لا أتواجد في الاحتفال الذي كان أبي جزءا منه". ومن بائعي الذرة إلى الأعلام، قال سامح وحيد: "إن كل الأعلام التي تتواجد معي لبيعها، لا يتبقى منها شيء، بسبب كثرة الطلب". ووجه وحيد، رسالة: "لكل الخونة والإرهابيين بلدنا هتفضل قوية وهنفضل نبيع أعلامها ونحتفل بكل الإنجازات إلي بلدي بتحققها". وقال نادر عبدالله بائع أعلام، "سعيد أكيد بوجودي في الاحتفال، أنا بسافر مخصوص من بلدي العياط، عشان أكسب فلوس وفي نفس الوقت بحتفل بإنجازات بلدي". وكان عدد من الأحزاب السياسية قد دعا المواطنين، على رأسها مستقبل وطن، والوفد والتجمع ومصر الحديثة وغيرها، للمشاركة في الاحتفالات بنصر أكتوبر في الميادين الرئيسية، وأمام المنصة، حيث دعا حزب مستقبل وطن كل أعضائه وجموع الشعب المصري للمشاركة في احتفالات ذكرى نصر أكتوبر، اليوم الجمعة، بالميادين الرئيسية في كل محافظة والفعالية الرئيسية أمام النصب التذكاري "المنصة" بمدينة نصر. كما دعا المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، كل أعضاء الحزب وجموع الشعب المصري للمشاركة في الاحتفالات بالميادين الرئيسية في المحافظات، وكذلك بالفعالية الرئيسية أمام النصب التذكاري "المنصة" بمدينة نصر. وقال الحزب في بيانه، إن الدروس المستفادة من انتصار حرب أكتوبر مستمرة، ومثلما كان الجيش المصرى قادرا على مسح آثار هزيمة يونيو، واصل دوره العظيم في حماية الأرض والحدود والأمن القومي المصري، في كل وقت وكل مكان. وكان نصر أكتوبر معجزة بمقاييس الحسابات العسكرية والاستراتيجية وقتها، وخط بارليف وعائق مائي وتحصينات ضخمة على الضفة الشرقية، لكن المعجزة تحققت وأذهلت العالم وخبراء الاستراتيجية، فقد عبرت القوات المسلحة قناة السويس وحطمت خط بارليف، وقدمت درسًا عسكريًا في الإرادة والمواجهة، ليظل نصر 6 أكتوبر شاهدًا على بسالة المقاتل المصري، وقدرات الأسلحة المختلفة على ابتكار حلول غير تقليدية.