سجلت السلطات الصحية الفرنسية، اليوم، نحو 14 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مقتربة بذلك من المستويات القياسية التي سجلتها الأسبوع الماضي. وزادت حالات الإصابة بواقع 13970 إصابة ليرتفع مجملها إلى 577505 حالة، وهو ما يزيد على 12845 حالة سجلتها فرنسا الأربعاء، ودون مستوى قياسي بلغ 16096 إصابة الخميس الماضي، وفقًا لما نشره موقع "روسيا اليوم". وارتفع كذلك عدد حالات الوفاة جراء مرض "كوفيد-19" الذي يسببه الفيروس إلى 32019 بعد تسجيل 63 حالة جديدة. وعززت الحكومة في الآونة الأخيرة الإجراءات التي تهدف إلى احتواء معاودة ظهور الفيروس بنفس وتيرة موجة التفشي الأولى، وتجنب العزل العام على المستوى الوطني. وفرضت فرنسا واحدة من أشد عمليات العزل العام في أوروبا بين 17 مارس و11 مايو. وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، إن السلطات ستفرض حالة الطوارئ القصوى في باريس وضواحيها اعتبارًا من يوم الاثنين، في حال استمرار تدهور الوضع الصحي المرتبط بتفشي كورونا. ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزير قوله اليوم، إن "المؤشرات الثلاثة المحددة لحالة الطوارئ القصوى قد تم تجاوزها قبل ساعات قليلة في العاصمة الفرنسية والمدن المجاورة لها". وأوضح "فيران"، أن الإجراءات الجديدة التي سيتم فرضها في المدن التي تشهد انتشارًا كبيرًا للفيروس قد تشمل غلق الحانات، والحد من حجم التجمعات. في المقابل، أكد الوزير الفرنسي أن بلاده لن تلجأ إلى فرض غرامات ضخمة، أو أحكام بالسجن على منتهكي تدابير العزل. وكان باتريك بوييه رئيس المجلس الوطني لنقابة الأطباء في فرنسا، قد حذر من أن البلاد ستواجه وباء فيروس كورونا المستجد لعدة أشهر، وسيطغى على نظامها الصحي إذا لم يتغير شيء. وصرح "بوييه"، حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية، بأنه سيتعين على فرنسا مواجهة وباء عام في جميع أنحاء أراضيها لأشهر طويلة إذا لم يتغير شيء بسبب نظام صحي غير قادر على الاستجابة لجميع المطالب.